أثارت مساعي المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون للقاء القادة العسكريين وضباط الجيش الليبي استنكار المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته، مما يطرح عراقيل في جولة الحوار الجديدة المزمع عقدها غدا الخميس. ودعا المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون، المؤتمر الوطني العام االيبي المنتهية ولايته إلى تقديم ممثلين عنه لمناقشة المسار الأمني ضمن برنامج الحوار الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية. ووجه ليون رسالة إلى فريق الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي نشرت أمس يطلب منه ترشيح ممثلين عنه لبدء جلسات المسار الأمني للقائهم اليوم الأربعاء في طرابلس، قبل بدء جولة الحوار القادمة يوم الخميس. وكان المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه، وجّها رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة استنكرا فيهما مساعي ليون للقاء قادة عسكريين وضباط بالجيش الليبي دون التنسيق مع المؤتمر ورئاسة الأركان المنبثقة عنه. وكان الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون قد أكد أن المفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية تذكي في الشوط الحالي الذي بلغته محادثات الأمل في إمكانية للتوصل إلى اتفاق نرغب في أن يكون جاهزا ومصادقا عليه وموقعا قبل 20 سبتمبر . وقال ليون في تصريح للصحافة عقب الجولة الأخيرة من الحوار السياسي الليبي الذي احتضنته جنيف يومَي ثالث ورابع الجاري لدينا بالفعل فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي في الأيام المقبلة ولا يجب علينا تفويت هذه الفرصة . وكان ليون أجرى يوم الجمعة الماضي مباحثات امتدت لخمس ساعات مع ممثلين عن المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) غريم مجلس النواب المنتخب الذي يتخذ من مدينة طبرق (شرق البلاد) مقرا مؤقتا له. وحذر المسؤول الأممي من التداعيات الخطيرة للإخفاق في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية قبل شهر أكتوبر الذي ستنقضي خلاله فترة انتداب مجلس النواب المنتخب. وحسب الوفد المفاوض التابع للمؤتمر الوطني العام فإن الأممالمتحدة قدمت أفكارا جديدة ومقترحات لتبديد بعض المخاوف التي عبر عنها المؤتمر. وتم أكثر من مرة إرجاء موعد التوقيع على اتفاق بين الأطراف الليبية يضع حدا للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنة 2011.