نفى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اعتماد وزارته سياسة التقشف في تسييرها للقطاع الثقافي، وقال على أمواج الإذاعة الوطنية (لا نتحدث عن التقشف، بل عن ترشيد الإنفاق الذي لا يرتبط أساسا بصعود أو هبوط أسعار النفط، فحتى لو بلغ سعر البرميل 150 دولار فإننا سنعمل على ترشيد النفقات، لأننا نهدف إلى النجاعة إلى القطاع الثقافي). وأضاف الوزير (علينا الآن أن نعيد للثقافة الجزائرية مكانتها العالمية وأن نراهن على السينما كقطاع منتج، وهو ما يتم حاليا بالتنسيق مع الولاة لإعادة فتح قاعات السينما وتأهيلها وكذا النظر في طلبات الاستثمار في مجال استديوهات المونتاج التي نفتقر إليها والتي تحصد ثلث ميزانيات الأفلام الجزائرية). فيلم الأمير عبد القادر متوقف لأن رؤيته لم تكن على قدر قامة مؤسس الدولة الجزائرية وعن الأفلام الجزائرية، أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن فيلم الأمير عبد القادر متوقف حاليا لأنه لم يأخذ مسارا منهجيا جيدا في إنتاجه وإخراجه منذ البداية، وقال (لم تكن الأمور مضبوطة بجدية سواء في اختيار الأطراف المنتجة أو الممثلين، ثم إن هناك مراجعات متعددة للسيناريو)، واضاف ميهوبي (الرؤية التي كان يحملها المشرفون على الفيلم لم تكن على قدر قامة الأمير، كان لا بدّ من إيقاف الفيلم بالاضافة إلى عدم التحكم في الإدارة المالية.. نحن نبحث الآن عن صيغة أكثر مهنية لتمكين المشروع لينطلق بعدما تتوفر الشروط اللازمة، لأن الصورة تتعلق بالأمير ونحن لا نريد أن يساء إليها بما يمس سيّد المقاومة ومؤسس الدولة الجزائرية). سنعمل مع البحث العلمي للقيام بمسح أثري جزائري وكشف وزير الثقافة أنه سيتم في الأيام المقبلة الإعلان عن إنشاء المرصد الوطني للمتاحف، والذي من شأنه أن يعمل على وضع خطة واضحة لترسيخ الثقافة المتحفية في الجزائر. وأوضح الوزير في حواره عبر الإذاعة الثقافية أن مصالحه تسعى بالتنسيق مع وزارة التعليم والبحث العلمي لا سيما معاهد الآثار لوضع تصور لكيفية القيام بمسح أثري وطني، حيث تكون هناك فرق جزائرية مختصة مع إطارات لوزارة الثقافة. وقال ميهوبي (هدفنا تشجيع الجزائريين للبحث عن المخزون التراثي الوطني هناك كثير من الأجانب اكتشفوا غالبية الآثار الجزائرية، ونحن نريد أن يكون الباحث الجزائري أكثر جرأة لتعزيز المتاحف ورفع مستوى الكنوز التي تنفرد بها متاحفنا)، وأضاف (العمل سيكون بالتنسيق مع وزارة التربية والجامعات، وهو نفس التنسيق الذي سيكون في مجال المطالعة العمومية والثقافة السنيمائية). وذكّر وزير الثقافة بأهم الأرقام المتعلقة بمعرض الكتاب المنتظر في أكتوبر المقبل، وقال أن 880 دار نشر قد أكدت مشاركتها في الحدث، كما أن 34 دولة عبرت عن استعدادها للحضور، مشيرا إلى أن فرنسا ستكون ضيفة الشرف معرض الكتاب لعام 2015 بطلب من ناشريها، كما ستكون الدورة مفتوحة لعدد من المداخلات والندوات حول علاقة الأدب بالسينما، وستعرض بالمناسبة أعمال سينمائية جزائرية مقتبسة من أعمال أدبية، بالاضافة إلى مشاركة العديد من الأسماء العالمية التي وجهت لها الدعوة، لا سيما الحائزين على جائزة نوبل للآداب. وأكد ميهوبي أن الدولة الجزائرية ستبقى داعمة للكتاب والكاتب الجزائري، مشيرا إلى أن عاصمة الثقافة العربية سيختتم بمعرض للكتاب، سينشر من خلاله الكتب التي طبعت بالمناسبة والتي فاق عددها ال550.