استلم أمس عشرات الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف لقطاع التربية التي تم تنظيمها شهر ماي الماضي التابعين لمقاطعة الجزائر شرق، قرارات التعيين للالتحاق بمناصبهم بعد أن رفضت المديرية مع بداية الدخول المدرسي تسليمهم إياها بحجة إقصائهم من قوائم الناجحين، وتأتي عملية تسليم قرارات التعيين أسبوعا بعد انطلاق الدراسة، في المقابل تشهد بعض المؤسسات التربوية تأخرا في استلام المخطط التربوي من طرف المديريات الخاص بالبرنامج الدراسي والتوزيع الزمني بين الأساتذة، ما خلق نوعا من الفوضى وعطل عملية انطلاق الدراسة. كشفت مصادر مطلعة ل السياسي أن الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف لقطاع التربية والذين خضعوا للتكوين شهر جويلية الماضي استلموا مؤخرا قرارات التعيين في مناصبهم وذلك بعد إقصائهم من طرف مديرية الجزائر شرق خلال توجههم لاستلام القرارات مع بداية الدخول المدرسي ما دفع بهم لاستقبال السنة الدراسية الجديدة بالاحتجاج على الإجحاف الذي طالهم رغم أنهم اجتازوا المسابقة التي تم تنظيمها من طرف وزارة التربية شهر ماي الماضي، حيث تم الإعلان عن قوائم الناجحين، إلى جانب خضوعهم للمرحلة الأولى من التكوين التحضيري شهر جويلية قبل الالتحاق بمناصبهم الشهر الجاري، إلا أنهم تفاجؤوا برد المديرية على أنه تم إقصائهم من القوائم. وأشار ذات المصدر، إلى أنه من المقرر أن يلتحق الأساتذة المعنيين بداية من يوم غد بمناصبهم على مستوى مؤسسات التربية التابعة لمديرية الجزائر شرق لاستلام المهام الموكلة إليهم، رغم تأخر التحاقهم بمناصبهم لمدة أسبوع كامل، ما قد يشكل تأخرا بالنسبة لانطلاق الدروس بالمؤسسات التربوية المعنية. وكان الأساتذة المقصيين على مستوى مقاطعة الجزائر شرق، قد نظموا حركة احتجاجية عشية الدخول المدرسي على عدم تسليمهم قرارات التعيين للالتحاق بمناصبهم رغم أنهم نجحوا في المسابقة وخضعوا للتكوين، حيث تفاجئوا بتصريحات مسؤولي مديرية التربية بأنهم مٌقصَون من قائمة الناجحين، ولا يعد هذا الوضع الأول من نوعه على مستوى قطاع التعليم، حيث شهد هذا الأخير أوضاعا مماثلة خلال السنوات الماضية أين تم إقصاء أساتذة ناجحين بعد التحاقهم بمناصبهم لمدة 6 أشهر. من جهة أخرى، شهدت العديد من المؤسسات التربوية على مستوى الوطن تأخرا في استلام المخطط التربوي الخاص بتوزيع الأساتذة على الأقسام وكذا توزيع المناهج والتوقيت الزمني فيما بين الأساتذة خاصة ما تعلق بالمؤسسات التربوية التي تعمل بنظام الدوامين نظرا للاكتظاظ الذي تشهده على مستواها، الوضع الذي خلق نوعا من الفوضى وحال دون إمكانية انطلاق الدراسة بشكل فعلي. وفي ذات السياق، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع كناباست ل السياسي أن مشكلة تأخر المخطط التربوي مطروح على مستوى العديد من المؤسسات التربوية، مرجعا الأمر إلى نقص التأطير، فيما حمل مديريات التربية الوطنية والوزارة مسؤولية عدم الاعتراف بوجود عجز في هذا الإطار.