شهدت الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة المنظمة تحت شعار البعد العربي للفن العيساوى والتي انطلقت فعالياتها بدار الثقافة مبارك ميلي لمدينة ميلة مشاركة فرقة من 14 ولاية من الوطن وتنظيم 3 ندوات فكرية بمقر الإذاعة المحلية. وفي هذا الجانب شدد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال اشرافه على افتتاح هذه الطبعة على ضرورة إسناد مشاريع ترميم المعالم الأثرية إلى المؤسسات المتخصصة. وفي هذا الشأن أكد وزير الثقافة أنه هناك مؤسسات تابعة لقطاعه مختصة في مجال ترميم المعالم الأثرية، كما صرح بوجود مشاريع كثيرة قيد الترميم والتهيئة والتصنيف، مبرزا أهمية استهلاك الأموال في المهرجانات ذات النجاعة المطلوبة. كما اعتبر وزير الثقافة لدى إعطائه إشارة انطلاق المهرجان أن الفن العيساوي ليس مجرد فن كسائر الفنون وإنما هو ذهاب بعيد في التعاطي مع الجانب الروحي وكذا تجسيد لفقه العلاقة بين الإنسان وربه . وثمن ميهوبي بالمناسبة الدور الكبير الذي لعبته الزوايا الصوفية ومنها الطريقة العيساوية في الجزائر في مجال الحفاظ على الشخصية الوطنية. ودعا وزير الثقافة في كلمته إلى تحسين جانب الاحترافية في التنظيم والأداء قصد تحقيق النجاعة، ولم يمانع ميهوبي بالنسبة لمهرجان العيساوة من استقدام فرق عربية خلال الطبعات القادمة للمهرجان الذي حث على تدوين وتوثيق ما يقدم فيه من ندوات فكرية في هذه الفعاليات. هذا وتميز افتتاح المهرجان بتكريم شيخين للطريقة العيساوية من تلمسان وعنابة.