أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلينالمسلمين بحجة عيد رأس السنه العبرية . وذكرت مصادر في وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الابراهيمي اليوم - لليوم الثالث على التوالي - بحجة احتفال اليهود بعيد رأس السنة العبرية , كما قررت إغلاقه بعد غد الخميس بحجة احتفالهم بعيد التوبة . وقال مدير الحرم الإبراهيمي منذر أبو الفيلات إن إغلاق الحرم الإبراهيمي بوجه المصلين المسلمين ومنع رفع الآذان من على مآذنه والسماح للمستوطنين باستباحته تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين , ومسعى لتهويد الحرم , ومساسا خطيرا بحرية العبادةالتي كفلتها الشرائع السماوية , وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وكافة الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة. الرئيس عباس يهاتف ملك الأردن لمناقشة "الاعتداءات الإسرائيلية" هاتف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، العاهل الأردني عبد الله الثاني، أمس لمناقشة "الاعتداءات الإسرائيلية"، على المسجد الأقصى، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).وذكرت الوكالة أن الاتصال تناول "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الاقصى المبارك، وضرورة استمرار التحرك المشترك عربيا ودوليا، لمواجهة هذه الاعتداءات الخطيرة، التي تستهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد".بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته (وفا):"إن استمرار الاقتحامات والاستفزازات اليومية في مدينة القدسالمحتلة، واستمرار استخفاف إسرائيل بالمشاعر الدينية الفلسطينية والعربية سيكون له عواقب وخيمة". وأضاف:" سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، واللجوء إلى قرارات هامة".وتابع أبو ردينة:"على إسرائيل أن لا تعتقد أنها تستطيع استغلال الضعف العربي الحالي، فالواقع الحالي سيتغير وفق حركة التاريخ، ولصالح فلسطين، والأمة العربية". حماس تعتبر التصعيد الإسرائيلي بالأقصى إعلان حرب حذرت حركة حماس امس من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك , معتبرة أنه بمثابة إعلان حرب . وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري - في تصريح صحفي امس إن التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى هو إعلان حرب مضيفا أن على المجتمع الدولي التحرك لوقف الجريمة الإسرائيلية قبل انفجار الوضع بأكمله و اكد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير المخطط الإسرائيلي المجرم . و كانت حماس قد دعت في وقت سابق أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم إلى إعلان حالة النفير والمشاركة الواسعة يوم الجمعة القادم , في هبة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك. وطالبت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني بإشعال المواجهات في وجه الاحتلال الذي يحاول فرض الأمر الواقع على المسجد الأقصى , والوقوف في وجه قرار تقسيمه زمانيا ومكانيا ومساندة للمرابطين في ساحاته. وأكدت أن تحرك الجماهير الفلسطينية الغاضبة هو ما سيمنع مخططات الاحتلال الرامية إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا. من جهتها حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التصعيد العدواني ضد المسجد الأقصى المبارك واستمرار الاعتداء على المرابطين داخله وفي باحاته. وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي, في تصريح صحفي نحذر العدو الصهيوني من مغبة التصعيد العدواني ضد المسجد الأقصى, ونعتبر الاعتداء عليه وعلى المرابطين داخله وفي باحاته خطا أحمر, سيقلب كل حساباتهم . وأشار إلى أن ما يحدث في المسجد الأقصى هو نية مبيتة عند حكومة الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى, وتقسيمه مكانيا بتخصيص أماكن خاصة لليهود في باحات الحرم . وأضاف أن كيان الاحتلال يستغل انشغال العرب والمسلمين بأزماتهم لتكريس هذا الواقع الجديد, والأقصى لا يجد من يدافع عنه إلا المرابطون والمرابطات من الرجال والشيوخ والنساء وحتى الأطفال المصلين . وتابع ان قوات الاحتلال المجرمة تحاول الآن ممارسة كل أشكال العنف ضد هؤلاء المصلين, الذين نتوجه إليهم بالتحية والإكبار, وهم ينوبون عن كل الأمة في الدفاع والذود عن الأقصى, ولا يملكون سوى الإيمان والإرادة وروح التحدي للعدو المعتدي . و دعا الهندي مواطنيه الى تنظيم مسيرات غضب احتجاجا عن الانتهاكات العدو الاسرائيل لقبلتهم الأولى, وثاني المسجدين, وثالث الحرمين الشريفين. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت صباح امس المسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي وحاصرت الجامع القبلي وحطمت نوافذه وبواباته التاريخية واعتلت أسطحه. وأطلق جنود الاحتلال وابلا من القنابل الصوتية الحارقة والغازية والأعيرة المطاطية تجاه المرابطين والمعتكفين داخل الأقصى مما أدى إلى إصابة 17 فلسطينيا أثناء تصديهم لعملية الاقتحام التي تهدف لإفساح المجال للمستوطنين لاقتحام المسجد المبارك.