سيتم عرض تجربة تربية المائيات بجنوب الوطن والنتائج المشجعة المحققة في هذا المجال خلال الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات المزمع تنظيمه مطلع أكتوبر المقبل بولاية وهران، حسبما علم من مسؤولي الغرفة المشتركة لما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بورڤلة. وسيتم التركيز بهذه المناسبة على إبراز الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها ولايات الجنوب في هذا الميدان والآفاق الواعدة لتحولها إلى قطب حقيقي لتربية المائيات وخزانا لإنتاج الموارد الصيدية، حسبما أوضح مدير الغرفة فوزي هبيتة. وستعرض في هذا الخصوص عديد التجارب الناجحة في هذا المجال على غرار تجربة المزرعة النموذجية لتربية الجمبري المنجزة ببلدية حاسي بن عبد الله (20 كلم من ورڤلة) الثانية من نوعها بالجزائر بعد تلك المتواجدة ببلدية المرسى (ولاية سكيكدة) والتي أنشئت بتعاون جزائري-كوري، حيث ينتظر أن تضمن إنتاجا سنويا يتراوح ما بين 10 و20 طنا من الجمبري ذي الأرجل البيضاء، حسب ذات المصدر. وقد شرعت هذه المزرعة أواخر أفريل الفارط في عملية تأكيد مدى تأقلم يرقات الجمبري مع المياه العذبة بعد نقل ما بين 400 و500 يرقة من ذات الصنف بغرض الشروع في عملية التسمين قبل الإنطلاق في مرحلة الإنتاج، حسبما ذكر مسؤولو قطاع الصيد البحري. ويسجل اهتمام ملحوظ ومتزايدا من طرف فلاحي ولايات الجنوب الشرقي للبلاد بشعبة تربية المائيات وخوض هذه التجربة الجديدة عن طريق الإستزراع في أحواض السقي الفلاحي وذلك بالرغم من بعض الصعوبات التي يواجهونها كما أشار ذات المتحدث. واعتبر هبيتة هذه التظاهرة الدولية فرصة لإبراز المؤهلات التي يتوفر عليها جنوب البلاد لإنجاح هذه التجربة وجعلها موردا هاما لتطوير وترقية الإقتصاد الوطني وتنويعه من جهة وتوفير هذه المادة الغذائية بهذه المناطق من جهة ثانية، إضافة إلى استقطاب مستثمرين وطنيين وأجانب من حاملي المشاريع للإستثمار في هذا النشاط. ويغطي نشاط الغرفة المشتركة لما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات التي يقع مقرها بورقلة كلا من ولايات غرداية وإيليزي وبسكرة والوادي والأغواط بالإضافة إلى ورڤلة. للإشارة، فإن ما لا يقل عن 26 بلدا عربيا وأوروبيا وآسيويا منتظرا مشاركته في فعاليات هذا الموعد الاقتصادي الذي سيتواصل على مدى أربعة أيام بعاصمة الغرب الجزائري، كما أشير إليه.