عم الإضراب التجاري محافظة الخليل الفلسطينية، تلبية لدعوة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إقليم الخليل، حيث شمل الإضراب الجزئي معظم قرى وبلدات الخليل، تضامنا مع المسجد الأقصى ورفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، التي تستهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا. وقال أمين سر حركة فتح في قلقيلية، محمود الولويل، إن القدس مفتاح السلام ومفتاح الحرب ولا يعقل أن يصمت العالم على ما يجري فيها من اعتداءات وتدنيس، ولن يقبل الشعب الفلسطيني، ومن خلفه أحرار العالم، أن يتم تقسيم المسجد الأقصى بأي شكل لا زمانيا ولا مكانيا، داعيا إلى تصعيد المقاومة الشعبية وإرباك الاحتلال. وفي أريحا، نفذت المحال التجارية إضرابا أمس، كما تضامنت مؤسسات المحافظة مع الإضراب، تضامنا مع الأسرى ونصرة للمسجد الأقصى، كما شارك المئات في اعتصام وسط مدينة أريحا، وحمل المعتصمون لافتات تدعو الدول العربية والمجتمع الدولي إلى توفير الحماية للمسجد الأقصى، رافضين التقسيم الزماني والمكاني، ومؤكدين على أولوية القدس. وقال محافظ أريحا ماجد الفتياني إن لم توحدكم القدس، لن يوحدكم شيء ، داعيا كل الفصائل الوطنية والإسلامية الى الترفع عن المصالح الحزبية الضيقة في سبيل الدفاع عن جوهر القضية الفلسطينية القدس والمسجد الأقصى المبارك. كما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات في نابلس وشارك المئات في مسيرة دعت لها لجنة التنسيق الفصائلي من دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، مندّدين بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، والهجمة الشرسة ضد الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام. وقال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، محمد دويكات إن الآلاف خرجوا في كافة محافظات الوطن لإعلاء الصوت ضد التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وانتصارا للأسرى وطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته تجاه ما يحدث في الأقصى وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، داعيا الرئيس الفلسطيني أن يضع قضية الأقصى والأسرى على سلم أولوياته في خطابه المنتظر في الأممالمتحدة.