كشف عبد الكريم عويدات رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية، عن انخفاض مرتقب في أسعار العقار بمختلف أنواعه بداية من السنة المقبلة، مرجعا ذلك إلى الركود الذي تشهده التعاملات التجارية على مستوى السوق الوطنية خلال هذه الأيام والارتفاع الجنوني لأسعار الشقق والفيلات وحتى المتعلقة بالإيجار التي أدت إلى ركود السوق بعد عزوف المواطنين، ما سيؤدي بالضرورة في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه إلى تراجع وانخفاض في الأسعار. وأوضح عبد الكريم عويدات أمس، في تصريح ل السياسي أن الركود في المعاملات العقارية المتعلقة البيع والشراء والإيجار الذي تشهده السوق الوطنية للعقار خلال هذه الأيام سيساهم بشكل كبير في انخفاض وتراجع الأسعار في حال استمرار الأوضاع على حالها، مشيرا إلى أن أسعار العقارات عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا جنونيا فاق التخيلات، مشيرا إلى تراجع أسعار العقار عبر مختلف دول العالم التي مستها الأزمة الاقتصادية إلا الجزائر التي عرفت ارتفاعا جنونيا. وأضاف عويدات، أن نسبة الركود المسجلة على مستوى السوق الوطنية للعقار ستجلب لا محالة انخفاضا في أسعار الشقق والفيلات نظرا لغياب المعاملات العقارية، مضيفا أن الطلب في الجزائر على العقارات تراجع خلال الآونة الأخيرة بشكل كبيرا نظرا للأسعار الخيالية التي لا تتناسب مع الطبقة المتوسطة من المواطنين، ما أدى إلى العزوف عن الشراء وكراء الشقق، مشيرا إلى أن سعر كراء شقة من غرفة واحدة بإحدى المناطق إلى تقرب من العاصمة وصل إلى أزيد من30 ألف دينار وهو ما جعل المواطن يعزف عنها، مضيفا أن هذه الأمور ستدفع البعض لمراجعة أنفسهم والتخفيض من قيمة العقارات. واستبعد رئيس الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية ربط الأوضاع الإقتصادية الراهنة بالارتفاع الجنوني لأسعار العقار، موضحا أن هذه الأخيرة عرفت انخفاضا على مستوى جميع دول العالم التي مستها الأزمة الإقتصادية في الوقت الذي ارتفعت في السوق الوطنية، مضيفا فيما يتعلق بمساهمة مشاريع السكن التي تشرف عليها الحكومة على غرار سكنات الترقوي العمومي وصيغة البيع بالإيجار عدل في تخفيض الأسعار، أن هذه الأخيرة لن تساعد في التخفيض، موضحا أن الجزائر تشهد عجزا في السكن. للإشارة، تتراوح أسعار كراء الشقق في العاصمة خلال هذه الفترة ما بين 28 ألف إلى 50 ألف دينار شهريا بالنسبة لأستوديو مفروش في بلدية الجزائر الوسطى، أما شقة من 3 غرف فيتراوح بين 50 ألف إلى 80 ألف دينار، أما المكاتب فبين 10 إلى 130 ألف دينار شهريا.