كشف والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نظمها بمقر الولاية، عن ترحيل سكان حي الرملي بحسر قسنطينة، بالإضافة إلى عائلات من بلدية بوروبة، برج الكيفانوالدار البيضاء، وهي العملية التي تندرج ضمن سياسة القضاء على الأحياء القصديرية والسكنات الهشة بالعاصمة، ليتم إعادة الإسكان، حسب الوالي، إلى حي 3555 مسكن ببلدية سيدي حامد بولاية البليدة، وكذا حي 1588 مسكن ببلدية سي مصطفى بولاية بومرداس، مضيفا أن عملية الترحيل متواصلة إلى غاية الانتهاء الكلي منها خلال الأيام القليلة القادمة. أكد عبد القادر زوخ، أن عملية الترحيل هذه ستمس مختلف الفئات المتضررة والتي تشمل أكبر حي قصديري على مستوى العاصمة والمتمثل في حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة وموقع مصنع الآجر بولوح سابقا المحاذي لذات الموقع القصديري بعدد إجمالي قدره 2501 عائلة، بالإضافة إلى 490 عائلة من موقع منبع الماء سابقا ببلدية بوروبة، كما ستستفيد من عملية الترحيل هذه 461 عائلة من الحي القصديري الباخرة المحطمة، الواقع ببلدية برج الكيفان و30 عائلة من الحي القصديري لالة فاطمة نسومر ببلدية الدار البيضاء والتي سيتم ترحيلها تدريجيا إلى الموقع السكني 3555 مسكن ببلدية سيدي حامد ببلدية مفتاح بولاية البليدة و1588 مسكن ببلدية سي مصطفى بولاية بومرداس. وعن سير عملية الترحيل، أشار والي العاصمة إلى أن الولاية قامت بوضع مخطط عمل لضمان السير الجيد لإعادة ترحيل وإسكان العائلات القاطنة بحي الرملي والمقدر عددها بأزيد من 2501 عائلة من أصل 4487 عائلة قامت بإيداع ملفاتها، مضيفا أن ذات العملية ستتم وفق ثلاث مراحل والتي ستتم ضمن تجنيد مختلف المصالح الأمنية وأعوان الحماية المدنية وأعوان مختلف دواوين الترقية والتسيير العقاري، كما تم تسخير كافة الوسائل المادية لترحيل العائلات، مشيرا إلى أن ذات العملية ستليها مباشرة عملية هدم البيوت القصديرية الشاغرة لاسترجاع الوعاء العقاري وتجسيد مختلف المشاريع التنموية، على غرار إنجاز مشروع الطريق الازدواجي الرابط بين الطريق السيّار شرق - غرب والعاصمة ومشروع تهيئة وادي الحراش والطريق الرابط بين الطريق السريع شرق - غرب بمدخل أولاد أوشايح. للتذكير، فإن المواقع السكنية الجديدة تم تهيئتها بمختلف المرافق العمومية منها 7 هياكل تربوية بحي 3555 مسكن بسيدي حامد و4 مؤسسات تربوية لمختلف الأطوار بحي 1588 مسكن ببلدية سي مصطفى بولاية بومرداس، حرصا منها على توفير ظروف التمدرس الجيدة لأبناء العائلات المرحّلة