تم بسوق أهراس تسجيل 42 شابا وشابة يرغبون في استحداث مؤسسات مصغرة تنشط في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حسبما أفاد به المكلف بالاتصال بالقافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة. وأوضح المكلف بالاتصال لذات القافلة التي حطّت رحالها بسوق أهراس، بأن هذه المؤسسات المصغرة ستنشط لاحقا بعد استفادة أصحابها من تكوين مجاني تتراوح مدته بين 45 يوما و3 أشهر في تخصصات الألياف البصرية وتركيب الشبكات الهاتفية وأعمال الحفر والهندسة المدنية. واستنادا للمكلف بالاتصال، عبد الرؤوف حموش، فإن هذا العدد من الشباب هم من حاملي لشهادات جامعية أو متخرجين من معاهد التكوين المهني في تخصصات الإعلام الآلي والهندسة المدنية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والشبكة المعلوماتية. وأوضح بأن المجال مفتوح لكل المتحصلين على شهادة تقني وتقني سامي أو مهندس، مشيرا الى أن هذه التظاهرة التي ستجوب في مرحلتها الثانية 22 ولاية انطلاقا من سوق أهراس إلى غاية 16 نوفمبر المقبل أطلقتها اتصالات الجزائر ، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وبشراكة مع الجمعية الوطنية للشباب المستفيدين من القروض والشباب المستثمر. وتهدف هذه القافلة أساسا إلى تحفيز وتشجيع الشباب من حاملي الشهادات التقنية لولوج عالم المؤسسة المصغرة عبر مخطط الأعباء السنوي الذي تمنحه اتصالات الجزائر لمثل هذه المؤسسات، لا سيما وأن اتصالات الجزائر رصدت غلافا ماليا بقيمة 45 مليار دج لضمان عصرنة الشبكة التقنية وشبكة الألياف البصرية عبر الوطن. ولا تنشط على مستوى ولاية سوق أهراس حاليا سوى 4 مؤسسات مصغرة في هذا المجال وهو عدد جد ضئيل، حسب حموش، بالمقارنة مع البرنامج الخاص بالولاية لإعادة عصرنة الشبكة الهاتفية والألياف البصرية. وقد أعطت هذه القافلة خلال محطتها هذه دفعا قويا لتحفيز الشباب من أجل اتسحداث هذه المؤسسات للمساهمة في تسريع وتيرة إنجاز مخطط العصرنة الخاص بهذه الولاية. وكان الوالي، عبد الغني فيلالي، الذي أشرف على افتتاح هذه التظاهرة، أبدى ارتياحا كبيرا قبل أن يشجع القائمين على القافلة من أجل الاستمرار في تحفيز الشباب لولوج عالم الشغل، معتبرا بأن استحداث مثل هذه المؤسسات المصغرة سيعطي، لا محالة، إقلاعا ل اتصالات الجزائر بهذه الولاية.