اعتبر الجامعي بن عبيد يسين من سطيف بأن الأمير عبد القادر شخصية بواجهات متعددة ، وأوضح ذات الأستاذ المتخصص في التصوف المقارن في مداخلة له بقاعة المحاضرات لدار الثقافة هواري بومدين على هامش الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي الجارية فعالياته من 5 إلى 10 أكتوبر الجاري بأن تعدد واجهات الأمير عبد القادر الجزائري (1807- 1883) تكمن في كونه رجل سياسي وأديب ورجل دين ورجل دولة وصوفي لم يشوش تنوع واجهاته عن صوفيته العميقة بالإضافة أنه رجل لكل الأزمنة . واعتبر بأن صوفية الأمير عبد القادر تتمثل في الانطلاق من تربية وانتماء صوفي أخذ مبادئ التصوف من والده الشيخ محيي الدين بن مصطفى واتسع في الحياة إلى أن أصبح مدرسة في التصوف تجد لها جذورا في مدرسة ابن العربي ، وتزيد عليها في بعض الأشياء على حد تعبير المحاضر وواصل بن عبيد وصفه لشخصية الأمير من خلال النظرة الاستشراقية التي عنيت بشخص الأمير وتصوفه عناية فائقة ساهمت بقدر وفير في تعريف الأجيال بشخصيته. كما اعتبر بأن شخصية الأمير شخصية مفتوحة تدعى الأجيال إلى ملاحقة تفاصيلها والوقوف على حقائقها المتعددة باعتبار أن الأمير شخصية وإشكالية في بعض جوانبها جعلتها عرضة للتأويلات التي لا تتناسب مع حقيقتها التاريخية. يذكر أن هذه المحاضرة التي برمجت مساء اليوم على مسامع جمهور مهرجان السماع الصوفي في طبعته الخامسة جاءت تحت عنوان المرجعية الاكبرية في تصوف الأمير عبد القادر ستلحقها خلال أيام المهرجان محاضرات أخرى على غرار الشمس المتوهجة أو في كونية التجربة الصوفية لعبد الرزاق بلعقروز و البعد الرابع: أنطولوجيا التصوف الإسلامي معلى حلتيم.