ثمّن رؤساء وممثلو عدة أحزاب سياسية مضمون الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال61 لاندلاع الثورة التحريرية خاصة فيما يتعلق بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات وتوسيع دور المعارضة البرلمانية في مشروع تعديل الدستور الذي سيتم الإعلان قريبا عنه. وعبر رؤساء الأحزاب على هامش حفل اقيم بقصر الشعب بمناسبة الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر عن أملهم في أن يتم تجسيد مضمون الرسالة ميدانيا لإرساء دولة المؤسسات وتكريس الديمقراطية الحقيقية بالجزائر. وفي هذ السياق، يرى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أنه على الأحزاب أن تتفق على تشكيلة ودور اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات التي تحدث عنها الرئيس بوتفليقة في رسالته . وذكر سعداني بأن حزبه مع وجود شخصيات مستقلة وممثلي الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني في تشكيلة اللجنة ، مشيرا إلى أنه يتعين أن تبقى أبواب هذه اللجنة مفتوحة إلى كل من يهمه الأمر. ونوّه نفس المسؤول بما جاء في رسالة رئيس الجمهورية فيما يتعلق بتوسيع دور المعارضة البرلمانية في إخطار المجلس الدستوري بشأن مختلف القوانين التي يوافق عليها البرلمان، مشيرا إلى أن بوتفليقة قد التزم بتعهداته لبناء دولة مدنية . ومن جهته يرى الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديموقراطي الصديق شهاب أن رئيس الجمهورية قد منح للمعارضة والاغلبية كل الضمانات لكل واحد منها في موقعه للتجند في خدمة الجزائر. وأشار ذات المسؤول أن إحداث آلية مستقلة لمراقبة الانتخابات يعتبر مكسب ثمين للديمقراطية في الجزائر، موضحا بأن كيفية تشكيلتها خاضعة للنقاش والإثراء من طرف الجميع . واعتبر أن مضمون الرسالة هو التزام من الرئيس للمضي قدما في بناء جزائر مستقرة وبناء مؤسسات قوية تخدم الدمقراطية مما سيساهم في ربح معركة التنمية. بدوره أكد العضو القيادي في حزب جيل جديد إسماعيل سعيداني أن قرار الرئيس بوتفليقة الخاص بإحداث لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات يعتبر مكسبا سيساهم في تجسيد الدمقراطية وإجراء انتخابات شفافة ونزيهة ترجع الكلمة فيها للشعب . وأضاف المتحدث بأن قرار إحداث هذه اللجنة يعتبر من بين المطالب التي كانت المعارضة تنادي بها، مبرزا في نفس الوقت أهمية تشكيل هذه اللجنة من شخصيات مستقلة وذات كفاءة علمية . وبخصوص توسيع دور المعارضة البرلمانية يرى نفس المسؤول بأنه لابد من خفض عدد النواب الذين يحق لهم إخطار المجلس الدستوري بشأن القوانين التي يصادق عليها البرلمان. وبدوره عبر رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام عن اعتقاده بأن رسالة رئيس الجهورية هي رسالة مطمئنة لكنها تحتاج--كما قال-- إلى تجسيد ميداني من خلال إجراءات وممارسات. وبخصوص إحداث لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات يرى المتحدث أن نجاحها يتطلب وجود إرادة سياسية من السلطة للذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة ، مشددا على أهمية استقلالية هذه اللجنة عن الإدارة وعن الأحزاب السياسية .