كشفت مصالح مديرية الفلاحة لولاية الشلف أن عملية الحرث والبذر للموسم الفلاحي ستنطلق بداية من هذا الاثنين 15 أكتوبر، وهو التاريخ الرسمي والمحدد لإعطاء إشارة انطلاق عملية الحرث والبذر للفلاحين عبر إقليم الولاية. كما كشفت ذات المصالح بأنها قررت رفع من المساحات التي يمكن استغلالها في عملية الحرث من 85 ألف هكتار خلال المواسم الماضية إلى 90 ألف هكتار هذا الموسم. ولإنجاح العملية شرعت الهيئات المختصة منذ نهاية شهر أوت الماضي في عملية التحضير الجيد والملائم للشروع في عملية الحرث مع توفير كل السبل والإجراءات اللازمة لإنجاح العملية كما كشفت ذات المصالح بأنها ستخصص مساحات للزراعة مختلف المزروعات من أنواع الحبوب والبقول منها على الأقل 60 ألف هكتار لزراعة القمح الصلب، وتخصيص 10 ألاف هكتار لزراعة القمح اللين. في حين سيتم تخصيص المساحة المتبقية بين زراعة الشعير و زراعة الأعشاب والخرطال ومزروعات البقول. تعد هذه المساحة المخصصة للزرع جد مهمة وملائمة وأيضا كافية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة بعد تجربة الموسم الماضي،أين تم تحقيق المحصول الفلاحي 1.7 مليون قنطار من مختلف الحبوب. يمكن اعتبار هذا الرقم مقبولا رغم تعدد الأسباب في إحالة عدم تحقيق مليونيين قنطار من الحبوب لأسباب عديدة منها طبيعية كالأمراض التي اجتاحت المنطقة الموسم الماضي وأيضا إلى عدم انتظام تساقط الأمطار. ولإنجاح حملة الحرث والبذر لهذه السنة، أخذت المصالح التقنية في مديرية الفلاحة كل الإجراءات قصد توفير الوسائل الضرورية من العتاد وآلات الحرث والبذر، منها وسائل حديثة تساعد الفلاح على عملية البذر. كما أن التحضير للعملية من التقليب وتهوية التربة تعد جد ضرورية، وقد باشرها معظم الفلاحين منذ الانتهاء من عملية الحصاد والدرس. و النقطة الوحيدة التي يتخوف منها الفلاحون هي نقص البذور. فقد كشف عدد من الفلاحين عن تخوفهم الشديد من نقصها هذه السنة خاصة وأن أغلبهم أودعوا منتجاتهم من المحاصيل الزراعية لدى مخازن الحبوب والبقول الجافة المتواجدة بالولاية، الأمر الذي جعلهم غير قادريين على توفير البذور. في حين كشفت نفس المصالح بأن الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة بأولاد فارس سيدعم الفلاحين ب40 ألف قنطار من البذور و80 ألف من الأسمدة الفوسفاتية. أما مخزن تعاونية الحبوب و البقول الجافة بسيدي عكاشة سيدعم العملية ب37 ألف قنطار مخزنة.