كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي امس، الجلفة عن فتح وبقرار من الوزير الأول ورشة جديدة للتكلم عن الحكومة الإلكترونية، وأضاف بدوي في كلمة له أن الحديث ليس فقط عن الإدارة الإلكترونية التي تجسد من أجل إدارة جزائرية عصرية مبنية على تكنولوجيات الإعلام والإتصال بقدر ما تم و بتعليمات من الحكومة وضع فوج عمل حول الحكومة الإلكترونية وبذلك يتسنى لأي مواطن وببطاقة تحوي الرقم الوطني حل كل المشاكل دون الإحتياج إلى آية وثائق تعطى لوزارة أو أي إدارة كانت لها صلة بإحتياجات الموطن، وأكد أن الخطوات تسير نحو هذا الهدف المنشود والتحدي الذي نصبته الدولة من إهتماماتها هو القضاء على الثقافة الورقية التي تقدر خسارتها بالملايير والمراحل القادمة بطاقة تعريف بيومترية إلكتورنية ورخصة سياقة إلكترونية وبطاقة ترقيم للسيارة إلكترونية، وبمقر بلدية حاسي بحبح ( 50 كيلومتر شمال الولاية) التي طاف فيها الوزير بمختلف قاعاتها وأستمع من خلالها للإطارات والأعوان العاملين بهذا المرفق أكد على أهمية تحقيق رضا المواطن وهو ما يتوخى من سياسة عصرنة الإدارة ويقاس الرضا بإبتسامة المواطن إزاء الخدمات المقدمة له، وكما قام بدوي بنفس الدائرة بزيارة مصنع لإنجاز العوارض للسكة الحديدية والذي يوفر 50 منصب عمل إلى جانب ذلك مساهمته المنتظرة خلال شهر نوفمبر آجال دخوله حيز النشاط لحاجيات كل مشاريع السكة الحديدية لاسيما منها الجاري إنجازها عبر عدد من الخطوط الهامة التي تعبر الولاية، وفي مستهل زيارة الوزير لولاية الجلفة التي ستدوم يومين كاملين كانت بمدينة عين وسارة (100 كيلومتر شمال الولاية) حيث قام بالوقوف على عديد المشاريع الإستثمارية في القطاعين الفلاحي والصناعي وكذا القيام بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز سوق جملة جهوي للخضر والفواكه يغطي 9 ولايات من الوطن. وفي سياق اخر قال بدوي، أن المرحلة الإقتصادية و المالية المتذبذة التي تمر بها الجزائر على غرار بلدان في مستواها فرصة لإستغلال و توظيف كل طاقاتنا البشرية . و اعتبر الوزير أن هذه الازمة ليست بالنقمة بقدر ما هي الفرصة لاستغلال الطاقات البشرية مضيفا على هامش اليوم الثاني من زيارة العمل و التفقد الى الولاية أن هناك طاقات بشرية هائلة في الجزائر يستوجب الاستثمار فيها و إستغلالها الأمثل. و أشار بدوي الى أنه وقف بمناسبة هذه الزيارة على عدة استثمارات فلاحية و صناعية مشجعة تساهم في خلق الثروة و توفير مناصب العمل في البلاد. و كان الوزير في اليوم الثاني من زيارته أشرف - بعد زيارة مقر بلدية الجلفة و المتحف الكائن - على اعطاء اشارة انطلاق استخراج بطاقة التعريف الوطنية من خلال المعالجة البيرومترية للملف الذي كان يستخرج من مقر الدائرة. كما كانت فرصة للوزير للإستماع بمقر البلدية لإنشغالات عدد من المواطنين تتعلق بالسكن و الصحة و الدعوة الى بعث مشاريع تنموية من شأنها تحسين مستواهم المعيشي حيث أكد في هذا الشأن أن المشاريع الإجتماعية متواصلة مشيرا الى أن المرحلة الحالية تتطلب أن نقف وقفة تقييمية لما هو ينجز اليوم و انطلاقا من هذا التقييم الذي سيكون ايجابيا نأخذ بعين الإعتبار التوازن و النظر لاحتياجات كل ولاية.