تعتبر مجموعة النخبة الخيرية من أبرز المجموعات الناشطة في المجال الخيري، التطوعي بالعاصمة والتي تعمل على زرع البسمة وإعادة الأمل لمن فقدهما، وهذا ما أبرزه ممثل المجموعة، عاشور سفيان، في حواره ل السياسي ، مشيرا الى جملة المشاريع التي يسعى أعضاء المجموعة لتحقيقها لتنمية العمل التطوعي في المجتمع. بداية، هلا عرفتنا بمجموعة النخبة الخيرية ؟ - مجموعة النخبة الخيرية هي مجموعة ذات طابع خيري، نشأت عام 2012 من طرف مجموعة من الطلبة يدرسون في كلية الحقوق والذين جاءتهم فكرة إنشاء مجموعة خيرية بعدما اعجبوا بما تقدمه بعض الجمعيات في المجال الخيري، التطوعي وتضم هذه الاخيرة 30 عضوا فعالا يعملون على نشر الخير وإعادة البسمة لفاقديها وتنشط المجموعة في الجزائر العاصمة. ماهي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ - من نشاطاتنا زيارة جميع المرضى في مختلف المستشفيات من اجل مؤزارتهم في محنتهم بعد ان انهكهم المرض وبعث الامل في نفوسهم. كما نقوم بزيارة دار المسنين للعيش معهم اوقاتا ننسيهم من خلالها حرقة الفراق واشتياق فلذات اكبادهم. على غرار هذه النشاطات، هل من نشاطات تذكر؟ - بالطبع، فمثلا في شهر رمضان المعظم، قمنا بإقامة مطعم الرحمة لفائدة الفقراء والمحتاجين والأشخاص الذين يقطنون خارج ولاية الجزائر، اذ كنا نطعم ازيد من 180 شخص، وعلى غرار هذا، قمنا ايضا بزيارة الى مركز التكوين المهني الخاص بذوي الاحتياجات بقورصو بولاية بومرداس، وفي 19 اكتوبر الفارط، قمنا بزيارة الى مدينة شرشال لزيارة عائلتين تقطنان في الجبل حيث يعاني أفرادها من الفقر الشديد، اذ قدمنا لهم يد العون والمساعدة والتي تمثلت في المواد الغذائية والملابس والاواني والاغطية، كما اغتنما الفرصة لتقديم الهدايا للاطفال وقد قمنا بزيارة الى مستشفى ذراع الميزان من اجل إقامة حفل للاطفال الموجودين هناك. قمتم بتوسيع نشاطاتكم إلى العائلات المعوزة بالمناطق الجبلية، فهل من تفاصيل؟ - وسعت مجموعتنا من نشاطاتها إلى المناطق النائية، المعزولة خاصة الجبلية منها، حيث نظمنا عدة قوافل خيرية إلى المناطق النائية ببومرداس وبجاية، وتستهدف مجموعتنا الخيرية الفئات المحتاجة من العائلات المعوزة بالمناطق النائية، وزيارة دور العجزة والمستشفيات، حيث كانت لنا عدة زيارات لدار المسنين ببئر خادم، ودار العجزة بحمام ريغة بعين الدفلى، بالإضافة إلى زيارة الأطفال المرضى بالمستشفيات والمراكز المتخصصة، ونوزع عليهم الهدايا المختلفة. ومن بين نشاطاتنا ايضا الوقوف على حالات لعائلات تعيش ظروفا اجتماعية مزرية، وعلى سبيل المثال وصلونا إلى عائلة معوزة بقصر البخاري، بولاية المدية لا تملك جهاز تلفاز، كما وقفنا على حالات اجتماعية أخرى جد مزرية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، وبعض العائلات التي يكون فيها رب العائلة معاقا أو مريضا. وقد لاحظنا بأن سكان المناطق التي نزلنا إليها أوضاعهم المعيشية بسيطة، ولا يستطيعون مساعدة العائلات المعوزة الأخرى. فيما تتمثل أهم المبادئ والأهداف التي تقوم عليها المجموعة؟ - تعمل مجموعة النخبة الخيرية على مساعدة جميع شرائح المجتمع من خلال مساعدتهم وتوفير احتياجاتهم، وتهدف الى زيارة جميع المراكز الواقعة في مختلف ولايات الوطن وجعلت النخبة الخيرية نشر ثقافة العمل التطوعي عند مختلف شرائح المجتمع الجزائري الهدف الرئيسي لها ولقد وضعت مجموعتنا شعارا يحمل العديد من الدلالات ألا وهو نحن هنا أي أن النخبة الخيرية دائما وأبدا تسعى لإيجاد أمل ضاع من صاحبه. ما مصدر الدعم الذي تتحصل عليه المجموعة بهدف الحفاظ على استمرارية نشاطاتها؟ - استحدث أعضاؤها مساهمة شهرية ب500 دينار وفتح المجال لكل عضو لتعميم العملية على الأصدقاء والأقارب وكل المعارف، كما تتلقى المجموعة بعض الدعم من معارف آخرين يساهمون في مختلف الأعمال الخيرية التي تنظمها النخبة الخيرية ، من خلال مختلف الزيارات الميدانية التي ننظمها. هل من مشاكل تواجهها المجموعة خلال ممارسة نشاطاتها الميدانية؟ - نواجه بعض الصعوبات في نشاطاتنا ومن بين هذه الصعوبات، عدم الحصول على التراخيص لبعض النشاطات، ومنها حفل ختان كان مقررا تنظيمه بالعاصمة، على اعتبار أن المجموعة ليست جمعية معتمدة. ماذا عن المشاريع التي تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - بعد ان جمعنا في سنة 2015 حوالي 200 قفة، بحلول سنة 2016 سنحاول الوصول الى جمع 400 قفة لنوزعها على الفقراء، خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء، كما نحاول مرافقة مرضى السرطان وتوفير الراحة النفسية لهم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نتمنى في الأخير أن نحقق جميع المشاريع التي نسعى لانجازها وأدعو كل الشباب الجزائري للإنخراط في المجموعات الخيرية، من أجل رفع الغبن عن المحتاجين والمعوزين، كما لا ننسى ان نشكر جريدة السياسي على إتاحة الفرصة لنا للتعريف اكثر بالمجموعة وإبراز نشاطاتها الخيرية، التي نسعى من خلالها الى تنمية العمل الخيري في المجتمع.