يعاني سكان حوش مارطال المتواجد ببلدية الشبلي بولاية البليدة، من العزلة والتهميش جراء غياب أدنى المرافق على غرار المحلات التجارية والنقل المدرسي الذي أرهق أبنائهم، ناهيك عن السكنات الهشة التي يقطنونها منذ أكثر من 50 سنة دون أن تلق أي ترميم أو تهيئة. أكد العديد من قاطني حوش مارطال بالشبلي أنهم يعيشون العزلة منذ سنوات طويلة دون أي تحسن في المستوى المعيشي بالمنطقة، حيث تعرف هذه الأخيرة جمودا تجاريا حادا بسبب غياب المحلات أو الأسواق الجوارية، ما يجبرهم على التنقل إلى غاية وسط المدينة لأجل التسوق واقتناء مختلف المواد الاستهلاكية التي يحتاجون إليها وغيرها من المواد الأخرى، وتمتد المعاناة -حسب المتحدثين- إلى فلذات كبدهم الذين يقطعون مسافات لأجل اللحاق بمقاعد الدراسة في ظل غياب النقل المدرسي، حيث يعتمد الكثيرين منهم على وسائل النقل التي تقلهم إلى وسط الشبلي، وهو ما اعتبروه بالأمر الشاق والمرهق مشيرين إلى أن ذلك انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي. وما زاد من تذمر السكان هو أن الحوش يعود للحقبة الاستعمارية وجلّ سكناته متضررة وبحاجة إلى عمليات الترميم والتهيئة، غير أن الوضع لا يزال على حاله دون تدخل الجهات المحلية، حسب المتحدثين. وعلى ذكر ما سبق، فقد ناشد قاطنو حوش مارطال ببلدية الشبلي من السلطات المحلية التدخل العاجل للنظر في وضعهم والقيام بعمليات من شأنها إنعاش المنطقة تجارية، وهذا لفائدة السكان الذين يتكبدون مشقة لأجل التسوق بالإضافة إلى إعادة النظر في وضعية السكنات التي هي بحاجة إلى ترميم.