سكان الأحواش يواجهون مصيرا مجهولا أحياء بالجملة تنتظر الربط بالغاز الطبيعي البلدية عاجزة عن التحكم في انتشار التجارة الفوضوية لا يزال سكان بلدية الشبلي يعيشون حياة بدائية جراء عدم تحرك عجلة التنمية بها منذ سنوات عديدة، حيث لا زالت طرقاتها ترابية ومجمعاتها السكانية بدون غاز مدينة، بالإضافة إلى المعاناة التي يتكبدها سكان الأحواش والتلاميذ الذين يقطعون مئات الكيلومترات لأجل الدراسة، ما جعل السكان يطلقون صرخة استغاثة علها تحرك القائمين على البلدية بغية تحسين ظروفهم المعيشية التي تعتبر مزرية وكارثية، حسبما وقفت عليه السياسي إثر زيارتها الميدانية لبلدية الشبلي بولاية البليدة. تشهد معظم طرقات بلدية الشبلي أوضاعا متدهورة جراء غياب التهيئة بشكل ملفت للإنتباه، وهو ما لاحظناه أثناء تواجدنا بالمنطقة، حيث تعرف جلّ الطرقات اهتراء واسعا ناهيك عن الحفر التي تتخللها بكل أشكالها، أما الأرصفة فهي تغيب عن بعض الطرقات الرئيسية، وقد أشار البعض ممن تحدثنا إليهم أن المسالك لم تخضع للتعبيد منذ زمن طويل وهو ما زاد من تدهور وضعيتها. اختناق مروري رهيب يشلّ كل الطرقات من جهتها تغرق الطرقات الرئيسية في فوضى عارمة بسبب الاختناق المروري الرهيب الذي تعرفه البلدية، الوضع الذي أثار استياء مستعملي الطرق من راجلين وسائقين على حد سواء، حيث أطلعنا مواطن بأن الاختناق الرهيب للبلدية لطالما أرق يومياتهم وأعاق تنقلاتهم بسبب ضيق الطرقات من جهة وبسبب عدم وجود مخطط مروري منتظم، ما يتطلب تضافر جهود العديد من الجهات المعنية لأجل إيجاد حلول مناسبة للحدّ من هذا المشكل. الركن العشوائي... نقطة سوداء بالشبلي أرجع العديد من المواطنين الأسباب الرئيسية للاختناق المروري الذي تشهده بلدية الشبلي إلى الركن العشوائي للسيارات بكل مكان شاغر، وهذا لإفْتقاد البلدية لمواقف مرخصة ومنتظمة، مشيرين إلى أن ركن السيارات يمتدّ على طول طرقاتها الفرعية والرئيسية وحتى الأرصفة المخصصة للراجلين. غياب محطة نقل رئيسية يرهق المواطنين يعاني مواطنو الشبلي من نقص فادح في المواصلات التي تتوفر على بضع مواقف متباعدة عن بعضها البعض، مما جعل المواطنون يتخبطون في دوامة الإنتظار يوميا والتنقل بقطعهم كيلومترات للوصول إلى أقرب موقف، كما تغيب محطة نقل شاملة بالبلدية توفر على المسافرين عناء التنقل بين المواقف والتي تعرف نقصا فادحا للحافلات. تجارة فوضوية منتعشة والسوق البلدي مهجور من جهتها تغيب الأسواق الجوارية ببلدية الشبلي، فاقْتناء الحاجيات يستلزم تنقل المواطنين إلى خارج إقليم البلدية متكبدين عناء التنقل مع قلة حافلات النقل ونقص المحلات التجارية التي تكاد تنعدم. وفي سياق متصل يعرف السوق البلدي الوحيد المتواجد على مستوى البلدية إهمالا كبيرا، وذلك لعزوف التجار عن ممارسة النشاطات التجارية به لأسباب مجهولة، إذ ونحن متواجدين به لمحنا غياب الحركة به بحيث تتواجد به بعض الطاولات التي لا تتجاوز عدد الأصابع. تلاميذ الأطوار الثلاثة... يعانون يعاني التلاميذ من غياب المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، حيث وخلال تواجدنا بالمنطقة لفت انتباهنا تنقل التلاميذ وهم يقطعون الأميال لأجل اللحاق بمؤسساتهم التربوية التي تبعد كثيرا عن مقر سكناهم، فيما يقوم آخرون بانتظار وسائل النقل التي تضيع الكثير من الوقت جراء تأخر وصولها واكتظاظها بالمسافرين. قاعات العلاج مجردة من أدنى الخدمات تتوفر بلدية الشبلي على بعض قاعات للعلاج، غير أنها عبارة عن هياكل من دون روح، حيث لا تتوفر بها الخدمات اللازمة كما تغيب بها أهم المصالح كمصلحة الاستعجالات وطب الأسنان وطب الأطفال، وهو ما يثير تذمّر المواطنين الذين يتنقلون إلى غاية بلدية بوفاريك التي تعدّ وجهتهم الوحيدة جراء احتوائها على مستشفى. مواطنون يحلمون بمكاتب بريدية أخرى تحوي بلدية الشبلي على مكتبين بريديين، الرئيسي بوسط البلدية وهو الذي يواجه اكتظاظا منقطع النضير لتوافد المواطنين عليه من جميع الأنحاء لما يوفره من خدمات شاملة، أما الثاني فيتواجد بحي تابينات ذات الكثافة السكانية المعتبرة، ويشهد هذا الأخير تذبذبا في الخدمات حيث يفتقد إلى العديد منها، مما جعل المواطنين يلجأون إلى مكاتب بريد أخرى على غرار تلك المتواجدة ببلدية الأربعاء كونها أقرب نقطة من الحي. سكان الأحواش يواجهون مصيرا مجهولا تواجه مئات العائلات القاطنة بالأحواش أوضاعا مزرية لغياب أدنى المرافق الضرورية، وذلك لإنْعدام أهم المرافق التي يحتاجها قاطنوها من غياب لقنوات الصرف الصحي والإنارة والغاز وكذا الماء الشروب، ناهيك عن وضعية الأكواخ التي يقطنوها وما آلت إليه من هشاشة وتحطم على مستوى الجدران والأسقف مما يسمح بمرور أشعة الشمس ومياه الأمطار إلى الداخل، ما جعل السكان يطالبون بتحرك الجهات المعنية لإنهاء معاناتهم وهذا بترحيلهم أو تسوية وضعيتهم. قارورات البوتان تلازم العديد من الأحياء تنتظر معظم الأحياء ببلدية الشبلي نصيبها من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، إذ ورغم تواجدهم بذات المجمعات السكنية منذ مدة طويلة، إلا أنهم لم ينعموا بهذه المادة الحيوية متعددة الاستعمالات، وقد أشارت بعض العائلات ل السياسي أنها لا تزال إلى غاية اليوم تستعمل قارورات غاز البوتان الذي تستنزف جيوبهم وتثقل كاهلهم لصعوبة نقلها، خاصة وأن نقاط بيعها بعيدة عنهم. السائقون يطالبون بفتح محطة الوقود المغلقة تفتقد بلدية الشبلي إلى محطة الوقود، إذ يلجأ السائقون إلى التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل ملء خزانات مركباتهم في الوقت الذي تبقى فيه محطة الخدمات المتوفرة مغلقة لأسباب مجهولة، ما جعل هؤلاء يطالبون بإعادة فتحها في القريب العاجل. الملاعب الرياضية تحتضر...! أكّد العديد من الشباب أن الملاعب الجوارية المتواجدة ببلدية الشبلي تحتاج إلى تهيئة شاملة، فما توفره البلدية من ملاعب ببعض الأحياء تعتبر هياكل بدون روح حيث أنها عبارة عن مساحات ترابية لا تصلح لممارسة أي أنشطة رياضية، فيما تبقى معظم الأحياء تفتقد إلى هذه المرافق الرياضية والهياكل الشبابية. متى تُجسّد الحدائق العمومية... السكان يتساءلون؟ ما يلفت الانتباه بالشبلي هو الغياب التام للمساحات الخضراء والحدائق العمومية، إذ لا تتواجد أي فضاءات ترفيهية لفائدة العائلات حيث أشار بعض المواطنين إلى أن المزارع والأراضي الفلاحية هي وجهة العديد من العائلات في فصل الربيع. البلدية عاجزة عن حلّ مشكل الأحواش والتجارة الفوضوية سونلغاز مسؤولة عن تعطيل الربط بالغاز مشروع محطة نقل جديدة في الأفق أرجع مريجي محمد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشبلي في لقاء جمعه ب السياسي تأخر معظم المشاريع التنموية في جميع المجالات لقيمة الميزانية الضيلة وغير الكافية لتحمل التكاليف، بالإضافة إلى غياب العقار الذي يعتبر نسبة كبيرة منه من الأراضي الفلاحية التي أعاقت مسار التنمية، كما أكد أن مشكل الأحواش لا يزال قائما والبلدية تعجز عن حله. - هلا أطلعتنا على أهم المشاريع المسطّرة عبر بلدية الشبلي؟ + لدينا عدة مشاريع تمس الكثير من القطاعات أهمها يتعلق بجانب التهيئة الحضرية للطرقات الرئيسية والفرعية والأرصفة، حيث يوجد مشروع خاص بتهيئة حوش فيتيلو والطريق الوطني رقم 11 بقيمة مالية تقدر ب3 مليار و600 سنتيم، بالإضافة إلى تعميم الإنارة، كما سطرنا مشروعا لبناء مقر جديد للبلدية، أما فيما يتعلق بالميزانية فهي تقدر بحوالي 15 مليار سنتيم، وهي ميزانية تعتبر ضئيلة. - اشتكى سكان الشبلي من غياب محطة نقل رئيسية، ما قولكم؟ + فكرنا في موضوع إنشاء محطة نقل مسافرين جديدة ونعتزم تشييدها، غير أننا لم نحدّد بعد الأرضية الخاصة بها، مع العلم أننا بصدد التنسيق مع مصالح الولاية لأجل تسليمنا المقبرة المسيحية التي ستستغل لإدراج محطة نقل جديدة. - ظاهرة الركن العشوائي تفرض منطقها بكل الأماكن الشاغرة، ألا ترون أن المصالح المحلية عجزت عن حل المشكل؟ + نواجه فوضى في عمليات الركن التي جلها تحدث بشكل عشوائي، وذلك بسبب غياب الوعاء العقاري الخاص بإنشاء مواقف منتظمة على مستوى بلدية الشبلي، ومع ذلك فقد قمنا بطرح اقتراح لمديرية النقل يتعلق بوضع لافتات للمنع وللسماح بالركن وسط المدينة، وهذا سيحدّ من الركن العشوائي وسينظم حركة المرور بشكلل كبير وملحوظ. - لماذا يفضّل التجار التجارة الفوضوية مع تواجد السوق البلدي؟ + يصعب علينا كمجلس بلدي التحكم والقضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية، وذلك جراء انتشارها بشكل كبير ورفض التجار ممارسة نشاطهم على مستوى السوق البلدي، على الرغم من أننا قمنا بتوزيع 40 محلا للتجار الفوضويين بهدف القضاء على التجارة غير الشرعية، غير أنهم سرعان ما عادوا لممارسة نشاطاهم على طول الأرصفة والطرقات، وهو ما يتطلب تدخل الجهات الأمنية بما أن العملية هي من اختصاصها. - مصير سكان الأحواش لا يزال معلقا ومجهولا، ما ردّكم؟ + لطالما كان هذا مشكل بلدية الشبلي، ونحن كمجلس بلدي لا نملك أي حلّ بشأن وضعية الأحواش، ومن جهتنا نطالب السلطات المعنية بإيجاد حلّ لهم، وذلك بتسوية وضعيتهم أو ترحيلهم. - هناك نقص فادح للمؤسسات التربوية، هل من حلول لتحسين تمدرس التلاميذ؟ + لطالما واجهت بلدية الشبلي نقصا في المؤسسات التربوية، وذلك لنقص العقار حيث اقترحنا إنشاء متوسطة على مستوى حي برمضان وهو قيد الدراسة لدى مصالح الولاية. - ما سبب عدم التكفل بقاعات العلاج التي لا تقدّم أدنى الخدمات الصحية؟ + المراكز الصحية خارج صلاحيات البلدية وهي من اختصاص وزارة الصحة، ومع ذلك فإن قاعات العلاج المتواجدة بالإضافة إلى مستشفى بوفاريك القريب من البلدية يوفّر جميع الخدمات اللازمة للمرضى من الفحص والعلاج. - قاطنو عدة أحياء يشتكون عدم الإمداد بالغاز الطبيعي، لماذا هذا التأخر؟ + تأخر الربط بالغاز الطبيعي سببه مصالح سونلغاز ، وفي هذا الصدد لدينا مشروع لتزويد أحياء معصومة وتابينات وبرمضان بالغاز الطبيعي وكذلك بعض الأحواش، وهو المشروع الخاص بالولاية، فيما قد رخصت البلدية من ميزانيتها الخاصة حوالي 580 مليون سنتيم لأجل تزويد حوش عمر بالغاز الطبيعي وسيعمم هذا المشروع بحوالي 60 بالمائة على البلدية. - متى يحلّ مشكل اكتظاظ مراكز البريد؟ + مشكل البريد من اختصاص بريد الجزائر، كما أننا قمنا بتوسيع خدمات المكتب الرئيسي للبلدية، ومع ذلك يبقى غير كاف ونعتزم بناء مكتب آخر على مستوى حي خدام في حال إيجاد القطعة الأرضية المناسبة لتخفيف الضغط على المكتب الرئيسي. - العديد من السائقين يرغبون في فتح محطة الوقود، لمن يرجع الأمر؟ + مشكل محطة البنزين يعود لمؤسسة سوناطراك ، ومشكل محطات الوقود لا نعاني منه جراء تواجد محطات بالبلديات المجاورة، أما بخصوص إنشائها فنحن نفكر في إنشاء محطة خدمات إذا توفر الوعاء العقاري. - الملاعب الجوارية تعرف إهمالا حادا، هل من عمليات لتهيئتها؟ + خصصنا ميزانية معتبرة للقيام بتهيئة ملعب حي حدام والتي قدرت ب100 مليون سنتيم، كما لدينا مشروع تهيئة الملعب البلدي بالعشب الإصطناعي وهو مشروع تتكفل به مديرية الشباب والرياضة وسينجز قريبا. - عائلات بالشبلي تحلم بحدائق عمومية أو مساحات خضراء، ما قولكم؟ + بسبب الأراضي الفلاحية وانعدام الوعاء العقاري المتاح لم نتمكن من إنشاء حدائق عمومية ومساحات خضراء على مستوى البلدية، حيث أننا لم نفكّر إطلاقا في المشروع جراء اسْتحالة توفّر المساحات والعقارات.