أعلنت السلطات الهندية مقتل خمسة أشخاص، على الأقل، في شمال شرق البلاد، بينما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم في بنغلادش، معظمهم في تدافع سكان في حالة هلع. وتضررت مبان في ايمفال، عاصمة ولاية مانيبور، وهي أقرب مدينة إلى مركز الزلزال. وقال المسؤول في سلطة إدارة الكوارث الطبيعية انوراغ غوبتا: قتل خمسة أشخاص وجرح 33 آخرون في الزلزال . وأضاف أن عددا من المباني تضرر في ايمفال. وأضاف أن مبنى من ستة طوابق أصيب بإضرار جزئية بينما تشققت مبان أخرى . وقال مسؤول في احد المستشفيات الكبرى في ايمفال إن أكثر من خمسين شخصا أدخلوا إلى قسم الطوارئ بسبب إصابتهم بجروح في الرأس أو بكسور. وتحدث احد سكان ايمبال ديباك شيجاغورومايوم الذي أصيب منزله بإضرار جسيمة، عن حالة من الفوضى بعد وقوع الزلزال. وقال كان الجميع نائمين عند وقوع الهزة التي ألقت بي أرضا من على سريري . وأضاف كان الناس يبكون ويصلون في الشوارع. المئات بقوا في الخارج لساعات خوفا من هزات ارتدادية . وبلغ تأثير الهزة مدينة كالكوتا التي تقع على بعد حوالي 600 كلم إلى الجنوب الغربي في ولاية البنغال الغربية حيث اهتزت المباني. وقال احد سكان المدينة رابين ديف خرج كثيرون من منازلهم في حالة ذعر . كما جرح عشرات الأشخاص في بنغلادش في تدافع للسكان الذين كانوا يسرعون للخروج من منازلهم بعدما أيقظتهم الهزة. وقالت شرطة دكا، إن حوالي ستين شخصا ادخلوا إلى المستشفيات. وأضافت أن رجلا في الثالثة والعشرين من العمر توفي بجلطة دماغية بعدما فر من منزله. كما توفي مزارع وأستاذ جامعي بجلطة قلبية. وأشارت إلى أن طالبا نقل إلى المستشفى في حالة حرجة بعدما قفز من شرفة شقته الواقعة في الطابق الرابع. وتقع الولاياتالهندية الشمالية الشرقية السبع في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا كثيفا. ويقطن المنطقة الحدودية النائية في الجانب البورمي عدد قليل من السكان. وكان زلزال بقوة 7,6 درجات دمر في 1950 عشرات القرى وادي إلى مقتل أكثر من 1500 شخص. وحدد مركز الزلزال في التيبت لكن أكثر الخسائر سجلت في ولاية اسام في الهند. واصدر المعهد الأميركي للجيوفيزياء إنذارا اصفر بشأن الأضرار البشرية والمادية المحتملة للزلزال الذي وقع ليل الأحد إلى الاثنين، معتبرا أن هناك احتمالا بنسبة 35% بأن يكون قد أوقع ما بين قتيل وعشرة قتلى.