انتقد أصحاب الوكالات السياحية دفتر الشروط الجديد الذي لم يتطرق إلى الوكالات السياحية العالمية واقتصر مضمونه على الوكالات السياحية المنظمة للحج والعمرة، مشيرا إلى انه أقصى بعض الوكالات التي تملك ما يقارب 30 سنة من العمل والخبرة من مجال تنظيم الحج والعمرة. وأكد أحد أصحاب الوكالات السياحية في تصريح ل السياسي أن دفتر الشروط الجديد المنظم لعمل الوكالات السياحية تمحور مضمونه أكثر على الوكالات المنظمة للحج والعمرة فيما لم يتطرق في مضمونه إلى الوكالات العالمية التي يرتكز عملها أكثر في المجال الدولي، مشددا على ضرورة أن يشمل دفتر الشروط الجديد كل الوكالات دون استثناء أو تمييز. وأضاف ذات المصدر، أن دفتر الشروط الجديد المنظم لعمل الوكالات السياحية قد أقصى من خلاله مضمونه وعدم تطرقه للوكالات العالمية، هذه الأخيرة من عملية تنظيم الحج والعمرة رغم ما تملكه من خبرة في المجال تفوق 30 سنة، مشيرا إلى أن هذه المهنة باتت اليوم تمارس فقط من طرف من لا يملكون الخبرة ومن ليس لهم أي علاقة بالمجال، منتقدين من جهة أخرى عدم إشراك الوكالات السياحية في صياغة دفتر الشروط هذا. يذكر، أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن دفتر الشروط الذي سيصدر قريبا والخاص بالوكالات السياحة الخاصة سيمنح لهذه الأخيرة الاستقلالية وصلاحيات اختيار أماكن إقامة الحجاج الجزائريين ضمانا لتقديم أحسن الخدمات، موضحا خلال إجابته على سؤال شفوي في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني انه بموجب دفتر الشروط الذي سيصدر قريبا ستتكفل الوكالات السياحية الخاصة مستقلة وبمرافقة وتحت رقابة الديوان الوطني للحج والعمرة بإقامة الحجاج الجزائريين أثناء موسمي الحج والعمرة، مشيرا إلى أنها ستتعامل مباشرة مع والوكالات السعودية عن طريق المناقصة لجلب المتعاملين العقاريين لإيجار الفنادق والعمارات للحجاج الجزائريين. وأشار الوزير في هذا الإطار إلى أن الغرض من مراجعة دفتر الشروط هو الحفاظ على كرامة الحجاج الجزائريين سيما ما تعلق بظروف الإقامة مضيفا أن العملية التي كانت من قبل من صلاحيات الديوان الوطني للحج والعمرة غيبت روح التنافس بين الوكالات ، مضيفا أن منح الاستقلالية للوكالات سيعطي المزيد من الديمقراطية التشاركية والتعاون وتقديم خدمات متميزة للحجاج على أن تبقى الدولة مرافقة ومراقبة للعملية ، مشيرا إلى أن الحكومة أوكلت مهمة تنظيم موسم الحج للوزارة في انتظار تعيين رئيس جديد للديوان، كما شدد على أن يكون الديوان الوطني للحج والعمرة فضاء مهنيا للتكفل بالحجاج الجزائريين وليس إطارا للمتقاعدين ، مضيفا أنه بمجرد تعيين رئيس جديد للديوان سيعمل هذا الأخير على مرافقة وتقييم العملية التي ينبغي أن تتقدم نحو المهنية والكفاءة.