افرزت سياسة الإقصاء التي تستعملها لويزة حنون في التحكم بحزب العمال، والتي طبقتها مؤخرا على القيادي سليم لبطاشة، توسعا في دائرة الغاضبين عليها، فاتحة بذلك الباب على مصرعيه، امام باقي القياديين للتحرك من أجل إنهاء 30 سنة من تكميم للأفواه والتهميش لإطارات الحزب خاصة وأن لبطاشة تم إقصائه من الحزب بمجرد الحديث عن ضرورة التصحيح بطريقة ديمقراطية وشرعية تستعمل في جميع الأحزاب والديمقراطيات العالمية، إلا أن رد فعل حنون ومن معها في المكتب الوطني أبرز مدى ديكتاتورية القرار لدى الأمينة العامة للحزب، التي راحت تضرب بيد من حديد كل من يبدي رأيا مخالفا لها، مما جعل الصورة الحقيقية لحسناء العمال تتضح ليس فقط لدى مناضلي الحزب بل حتى لدى الشارع الجزائري الذي اكتشف الوجه الحقيقي لحزب قبعت حنون على كرسيه لثلاث عقود متتالية !. بعد أن كشفت زعيمة حزب العمال لويزة حنون عن الوجه الخفى لها، الذي طالما حاولت اخفاءه بخطاباتها الرنانة، استنكر الشارع الجزائري دعوتها المغرضة إلى الخروج للشارع متساءلين،عن الاسباب التي جعلت حنون تقلب الفيستة خاصة وأنها في وقت قريب جدا كانت تنتقد مثل هذه التصريحات من أحزاب أخرى والتي اعتبرتها دعوة لبث الفوضى والخراب، الا انها انقلبت على عقبيها، متناقضة مع ما كانت تدعو اليه من قبل؟ كما استهجن المواطنون محاولة حنون الاستخفاف بعقولهم، حيث وبعدما راحت تدافع عن أشخاص متجاهلة مصلحة الوطن، فضلا تحولها من أمينة عامة لحزب إلى ناطقة باسم جماعة، هاهي اليوم تحاوله جره الى الشارع، متسائلين هل تعتقد حنون أن الشعب الجزائري غبي وسينجر وراء هذه الشعارات الرنانة التي أوصلت دول جارة وشقيقة إلى الإنهيار والدمار وهذا باعترافها هي منذ زمن ليس ببعيد؟، فما الذي جعل حنون تغير البوصلة اليوم، وتستعمل خطابات تحريضية، وتساءل ايضا المواطنون هل ستستقيل زعيمة العمال بعدما باتت مكشوفة النوايا لدى المواطن ومنبوذة وسط مناضلوها ؟. اقصاء الباطشا يوسع رقعة الحركة التصحيحية داخل بيت العمال كل هذه المعطيات جعلت حنون مكشوفة لدى الشارع الجزائري ومنبوذة من قبل مناضليها الذين تحركوا داخل الحزب، حيث انضم 39 عضو في اللجنة المركزية لحزب العمال و12 عضو من المكتب السياسي لحركة انقاذ الحزب التي تطالب بتنحية لويزة حنون الأمينة العامة الحالية التي مكثت على راس الحزب لثلاث عقود من الزمن، وسعت في كل مرة تعلو فيها أصوات مناهضة لسياستها للجوء إلى سياسة الإقصاء كحل تعسفي أصبح ينهك مناضلي الحزب وقياديه، وقالت حركة انقاذ حزب العمال في بيان لها أن حنون حرمت مناضلي الحزب من أي دور ديمقراطي، معتبرين انها استغلت منصبها للاستبداد والتسلط والعبث ببرنامج الحزب السياسي والإجتماعي من أجل أهداف شخصية. وطالبت حركة انقاذ حزب العمال في بيان لها تداولته وسائل الإعلام بتنحية لويزة حنون الامينة الحالية للحزب من قيادة التشكيلة السياسية، واشار البيان إلى الخروقات والتجاوزات التي قامت بها لويزة حنون امينة حزب العمال، وأضافت حركة الانقاذ التي سبق وأن نشرت بيان لها بصفة حركة تصحيحية داخل الحزب ما هو معروف عن حنون وأهلها من فساد كفيل بفضحها أمام الشعب ، في حين اعتبرت الحركة الأسلوب التسلطي لحنون جلب استعداء معظم الطبقة السياسية، وقال الاعضاء ال 39 لويزة حنون تأمرت مع أشخاص ضد الرئيس من دون استشارة هياكل الحزب ، كما أوضحت أن حنون منصبها لاستبداد وتسلط والعبث ببرنامج الحزب السياسي والإجتماعي من أجل أهداف شخصية، كما قامت حنون بجمع اموال طائلة عبر ابتزاز ولاة الجمهورية، وتهدف الحركة إلى تنحية لويزة حنون من على رأس حزب العمال.