تسعى بعض نقابات التربية الوطنية خلال الأيام القليلة المقبلة إلى تنظيم احتجاجات على غرار احتجاجات مساعدي التربية والمقتصدين التي من شانها تعطيل السير الحسن لاستكمال البرنامج الدراسي قبل موعد الامتحانات الرسمية التي أعادت وزارة التربية الوطنية النظر فيها عن طريق إجرائها قبيل شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يضع بن غبريط أمام تحدي كبير يتطلب منها العمل على امتصاص غضب بعض أسلاك التربية من خلال الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، لتفادي تنظيم أي إضرابات من شانها شل السنة الدراسية، ما يدفعها بالضرورة إلى العودة إلى تحديد العتبة بالنسبة للأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا. مساعدوا التربية في اعتصام وطني الاثنين المقبل تمسكت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية بإلاضراب والاعتصام الوطني المقرر يوم الاثنين المقبل، أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو وأمام مديريات التربية بولايات الجنوب، لإجبار الوصاية على تجسيد وعودها، مشيرة إلى أن الإضراب هو من أجل تحقيق المطالب المشروعة التي نادى بها مساعدي التربية من أجل تحقيق العدالة والإنصاف عند تطبيق القوانين والرخص الاستثنائية من طرف وزارة التربية الوطنية على سلكي المساعدين والمشرفين التربويين بما يحقق تثمين مسارهم المهني أسوة بالأسلاك المنتمية إلى الجماعة التربوية، مؤكدة عدم تنازلها عن المطالب المشروعة الداعية إلى ضرورة إيجاد الحلول التشريعية المعقولة إلى جملة المطالب والانشغالات المرفوعة إلى وزارة التربية الوطنية مطالبة بوضع أجندة زمنية محددة ودقيقة للتكفل بمطالب المساعدين والمشرفين التربويين في الأمد المنظور والرد الكتابي وبمحضر رسمي على جملة المطالب والانشغالات المرفوعة إلى الوصاية. وهددت التنسيقية باتخاذ كافة التدابير والخيارات ووفقا لقوانين الجمهورية لاسترداد الحقوق من خلال مقاطعة الأعمال الإدارية والامتحانات الرسمية وكذا الدعوة إلى إضراب مفتوح، الوضع الذي من شانه شل السير الحسن للموسم الدراسي ويضع الوزارة في موقف محرج يلزمها بإيجاد حلول سريعة لتفادي أي اضطرابات. المقتصدون يقررون العودة إلى الإضراب فيفري المقبل من جهة أخرى، قرّر موظفي المصالح الاقتصادية المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للتربية والتكوين اينباف العودة إلى لغة الإضراب من خلال عقد اجتماعات ولائية تحضيرا للاجتماع الوطني الذي سيعقد بداية شهر فيفري والذي سيحدد خلاله تاريخ بداية التصعيد والعودة إلى الاحتجاج الوطني، في حال رفض الوصاية الإسراع في الرد على ما تمّ الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة، بعد إضراب السنة الماضية، مشددين على ضرورة الاستجابة لمطلب الاستفادة من الأثر الرجعي للمنحة البديلة ومنحة التسيّير المالي والمادي، كما طالبوا بترقية الأعوان والأعوان الرئيسيين الآيلين للزوال إلى الرتبة القاعدية نائب مقتصد، على غرار زملائهم في القطاع، داعيين اللجنة إلى الإسراع في تعديل القانون الأساسي ومعالجة الاختلالات التي تمسّ هذه الفئة بما يضمن العدالة بين أسلاك القطاع الواحد، وتعديل القرار الوزاري رقم 829 والخاص بمهام موظّفي المصالح الاقتصادية، بالإضافة إلى المطالبة بمنحتي الصندوق والمسؤولية. بن غبريط تؤكد على إجراء الامتحانات قبل رمضان في سياق ذي صلة، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن الامتحانات الوطنية ستجرى قبل شهر رمضان، حسب أمنية أولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيين، موضحة أن أولياء التلاميذ قدموا طلب يعبر عن انشغال شرعي، لكن لم يكن باستطاعة الوزارة تقديم إجابة قبل انتهاء أشغال الندوات الجهوية، مؤكدة بأن الامتحانات الوطنية سيتم إجراءها قبل شهر رمضان، مشيرة إلى أن تقديم تواريخ امتحانات نهاية السنة أصبح ممكنا نظرا للاستقرار الذي عرفه الثلاثي الأول من السنة الدراسية 2015 / 2016، داعية إلى الحفاظ على الاستقرار الذي يعرفه قطاع التربية خدمة لمصلحة التلاميذ.