المساعدون التربويون يقاطعون امتحانات الترقية و يهدّدون بتنظيم اعتصام وطني قاطع أمس أغلب مساعدي التربية، مسابقة الترقية لرتبتي مشرف تربية ومساعد رئيسي التي نظمتها مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن وقاموا بتنظيم تجمعات احتجاجية أمام مديريات التربية وغيرها من الأماكن استجابة لنداء التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين. فقد سجل نداء التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية بمقاطعة امتحانات الترقية المبرمجة على مدى يومين، استجابة كبيرة حيث خلت أغلب قاعات الامتحانات التي تم تخصيصها لإجراء امتحانات الترقية للمساعدين التربويين من المترشحين واقتصرت المشاركة حسب مصادر نقابية على عدد قليل من هؤلاء المترشحين الذين غادر أغلبهم في اتجاهات مختلفة لتنظيم وقفات احتجاجية أين طالبوا الوزارة الوصية التزام وعودها وإعفاء المساعدين التربويين من إجراء الامتحان التأهيلي و منحهم رخص استثنائية للتسجيل على قوائم التأهيل مثل باقي الفئات الأخرى التابعة لقطاع التربية. وفي بيان تم توزيعه على مختلف مكاتبها الولائية وعلى المترشحين لمسابقة الترقية في مراكز الامتحان، بررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين قرارها بما وصفته "اعتماد الوزارة الوصية على التمييز في تعاملها و استجابتها لمطالب مختلف الفئات و الأسلاك المشكلة لقطاع التربية"، مشيرة إلى أن تعاملها مع مطالب المساعدين التربويين مجحف، وقالت " إن الوزارة قد أخلت بوعودها عندما تعلق الأمر بالمساعدين التربويين خلافا للفئات الأخرى، خاصة فيما يتعلق بالتسوية النهائية لوضعية المساعدين التربويين"، و اتهمتها بتغييب الإدارة الحقيقية لتصحيح المسار المهني. و طالبت النقابة بالمناسبة بإعفاء المساعدين التربويين من إجراء الامتحان المهني و فتح قوائم التأهيل وفقا للخبرة، و أبدت تمسكها بالدفاع عن هذا المطلب من خلال دعوة المعنيين إلى تنظيم اعتصام وطني أمام وزارة التربية الوطنية خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية. و استجابة للنداء قاطع المساعدون التربويون بولاية برج بوعريريج الامتحان المهني، وتنقلوا إلى مقر مديرية التربية مباشرة، أين نظموا وقفة احتجاجية رفعوا خلالها جملة من المطالب المحلية، بالإضافة الى تبني مطالب التنسيقية الوطنية الداعية إلى مقاطعة امتحان التأهيل، كما أبدوا استياءهم مما وصفوه بالتهميش لهذه الفئة. وقد نزل إليهم مدير التربية و وعدهم بالاستجابة لمشاكلهم المحلية و رفع انشغالاتهم التي تتجاوزه إلى الوصاية. كما قاطع العشرات من المساعدين التربويين بولاية سكيكدة مسابقة الترقية التي نظمتها مديرية التربية حيث ظلت كل قاعات الامتحانات التي خصصت لهذا الغرض فارغة تماما ولم يستجب للمسابقة سوى مترشحين اثنين، ونفس الوضع شهدته مراكز الامتحان بكل من قسنطينة وتبسة وسطيف المسيلة وخنشلة وغيرها من الولايات عبر مختلف جهات الوطن. من جانب أخر شهدت الامتحانات المهنية عبر العديد من الولايات مقاطعة جماعية واسعة، للأسلاك الأخرى حيث امتدت إلى النظار و المقتصدين الذين طالبوا بإلغاء الامتحانات والاعتماد على سنوات الخبرة في قوائم التأهيل في مسار الترقية.