العاصمة تودّع نهائيا 80 بالمائة من البنايات الهشة أشغال ترميم القصبة متواصلة دون إلغاء آو تجميد
كشف والي العاصمة عبد القادر زوخ عن وجود ألفي وحدة سكنية تساهمية هي في طور الإنجاز، ولا تزال سوى التهيئة الخارجية لأجل تسليمها، مشيرا إلى أن عمليات الترحيل تتواصل في مرحلتها الرابعة من العملية ال20 لتليها مباشرة العملية ال21، والتي سوف تمس كل من بلديات بوزريعة، باب الوادي وبلوزداد خلال الشهر المقبل. كما أضاف أنه ومنذ انطلاق عمليات الترحيل بجوان 2014، تمّ تسجيل أكثر من 2300 حالة احتيال وتصريح كاذب، فيما تمّ استرجاع أكثر من 50 مسكن جديد من أصحابه بعد ثبوت عدم أحقيتهم في الاستفادة منه. أشار والي العاصمة عبد القادر زوخ لدى نزوله ضيفا على قناة النهار أمس، أن السلطات المحلية بالتنسيق مع المصالح الأمنية التي ثمّن مجهوداتها، تذبل قصارى جهدها لأجل تواصل عمليات إعادة الإسكان في شطرها الأخير من العملية ال20 لتليها مباشرة العملية ال21 والتي سوف تمس قاطني الأقبية، الأسطح وكذا السكنات الفوضوية والمهدّدة بالانهيار بكل من بلدية باب الوادي، بوزريعة وبلوزداد.
الانتهاء من ترحيل سكان الأسطح والأقبية بسيدي امحمد والجزائر الوسطى أضاف المتحدث أنه تمّ الانتهاء كليا من ترحيل قاطني الأقبية والأسطح بكل من بلدية الجزائر الوسطى وسيدي امحمد. وأضاف زوخ أنه ومنذ انطلاق عمليات الترحيل بجوان 2014 تمّ تسجيل أكثر من 2300 حالة احتيال وتصريح كاذب، فيما تمّ استرجاع أكثر من 50 مسكنا جديدا من أصحابه بعد ثبوت عدم أحقيتهم في الاستفادة منه. وأشار والي العاصمة إلى أنه بالشروع في عمليات الترحيل الشهر القادم، سيصل عدد العائلات المرحلة والتي استفادت من سكن جديد إلى 40 ألف عائلة، بالإضافة إلى توزيع 6 آلاف وحدة سكنية اجتماعية عبر بلديات العاصمة منها الرويبة، بن عكنون ورايس حميدو، ممن تمكنوا من تحديد قوائم المستفيدين وتوزيعها على مستحقيها.
كل المشاريع المسجلة... سوف تتواصل دون توقف وفي سياق متصل، أكد عبد القادر زوخ أن عمليات الترحيل قد سمحت باسترجاع وعاءات عقارية جد هامة حددت ب344 هكتار، والتي ستحتضن عديد المشاريع خاصة السكنية منها، مشيرا إلى أن البنايات الهشة على مستوى العاصمة لا مساس بها وسوف تستفيد من عمليات الترميم حسب تعليمات الوزير الأول. أما فييتعلق بالمواقع القصديرية التي تم تهديمها، فقد سمحت المساحات المسترجعة بإطلاق الكثير من المشاريع المتوقفة منذ سنوات على غرار مشروع تهيئة وادي الحراش بسبب إقامة أكثر من 5 آلاف عائلة على ضفافه، وهو نفس الوضع بالنسبة لوادي اوشايح الذي كان يضم أكثر من ألف عائلة، كما أشار إلى السكة الحديدية الرابطة بين بئر توتة وزرالدة والتي كانت متوقفة بسبب وجود 500 عائلة على مسارها، ليواصل حديثه عن مشروع سد الدويرة الذي كان محاصرا من قبل ألفي عائلة، معتبرا إياه بالمشروع الضخم الذي سيؤمّن التزويد بالمياه الشروب. ومن جهة أخرى، فقد أكد والي العاصمة أن سنة 2017 ستعالج كل المياه المستعملة بمحطات تصفية المياه القذرة وهذا لأجل إعادة استغلالها في السقي الفلاحي. وأضاف عبد القادر زوخ في السياق ذاته، أن كل المشاريع المسجلة والتي هي في طور الإنجاز على غرار مشروع الواجهة البحرية الصابلات وتهيئة وادي الحراش وكذا المشاريع السكنية سوف تتواصل ولن تتأثر بسياسة ترشيد النفقات، بما أن الميزانيات الخاصة بها والتكاليف قد تمّ رصدها.
القصبة.. إرث وذاكرة وترميمها لم يجمّد ولن يلغى ومن جهة أخرى، فقد تحدث والي العاصمة عن واقع قصبة الجزائر التي اعتبرها ذاكرة وإرثا تاريخيا ورمزا من رموز الثورة المجيدة، يتطلب المحافظة عليه من خلال القيام بعمليات الترميم اللازمة والحفاظ على السكان الأصليين لها، بما أنهم يعتبرون جزءا من ذاكرتها، مشيرا إلى أن أشغال الترميم متواصلة وهي غير معنية لا بالتجميد ولا بالإلغاء، والتي تضم عمليات الربط بقنوات صرف صحي جديدة مع القيام بتنظيف جل النقاط السوداء على مستواها، بالاضافة إلى تسخير المتربصين من مراكز التكوين المهني للقيام بعمليات الطلاء الشاملة. وأضاف الوالي أن مصالح الولاية المكلفة بإحصاء الممتلكات وغيرها من العمليات بالتنسيق مع وزارة الثقافة التي تعتبر المشرفة عن المشروع تبذل قصارى جهدها لإعادة البريق للقصبة العتيقة، فيما تقوم مؤسسة وطنية بعمليات الترميم وهذا تحت إشراف لجنة مراقبة لسير العمليات.
هذه هي المواقع المعنية بالترحيل ببلدية حسين داي
لا يزال سكان بلدية حسين داي من قاطني البنايات الهشة والقصديرية ينتظرون تطلع المصالح الولائية لإنهاء معاناتهم وإبعادهم عن الخطر المحدق بهم، وهذا بترحيلهم إلى سكنات جديدة بعد سنوات من المعاناة، مؤكدين أن تواصل عمليات الترحيل منذ جوان 2014 قد أعاد بث الأمل من جديد بقلوبهم مثمنين المجهودات التي تبذلها الجهات المعنية لأجل القضاء على مظاهر الصفيح نهائيا من عاصمة البلاد. أكد قاطنو الأحياء القصديرية المتواجدة على مستوى بلدية حسين داي بالعاصمة، أنهم ينتظرون دورهم في عمليات إعادة إسكانهم بلهفة شديدة، خاصة وأن العملية ستنتشلهم من سكنات باتت لا تصلح للعيش وغير قادرة على الصمود أكثر نظرا لقدمها وهشاشتها، حسب البعض من المتحدثين. كما أشارت بعض العائلات المقيمة ببنايات شارع طرابلس والتي اعتبرتها بالبنايات التي تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم نظرا للهشاشة الكبيرة التي تتميز بها، إلى أنها قد قامت ببعث عدة مراسلات لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي من أجل القيام بعمليات ترميم العمارات أو ترحيلهم الاستعجالي إلى مواقع جديدة تحد من الخطر الذي يتربص بهم، مؤكدين أن البنايات في الآونة الأخيرة تضررت بشكل كبير حيث بلغت حد تساقط بعض الأجزاء من جدرانها الخارجية. من جهة أخرى، فقد أكد بعض سكان العمارات الموجودة بالمنطقة أن الخطر الذي يحدق بهم قد امتد لحد تضرر المحلات الواقعة أسفل العمارة، ناهيك عن الخطر الذي يمكن أن يلحق بالسيارات المتواجدة بذات الحي والمارة بالشارع جراء تساقط كميات من الحجارة بين حين وآخر، لا سيما خلال فترات التقلبات الجوية، مناشدين بذلك والي الولاية التدخل الاستعجالي لإنْتشالهم من خطر الموت تحت الانقاض وترحيلهم الى سكن لائق. في ذات السياق، فقد أكد رئيس بلدية حسين داي محمد سدراتي خلال اتصال ل السياسي أن البلدية على موعد مع ترحيل أزيد من 300 عائلة شهر فيفري القادم، وستمس العملية البناية رقم 27 بشارع طرابلس بالإضافة إلى الحي القصديري المتواجد بذات الشارع، في حين ستمس ذات العملية حي فرحات حنيفي ببلدية حسين داي. وفيما يتعلق بالوجهة الجديدة للترحيل، فإن السلطات المحلية لا علم لها بالمواقع السكنية، مرجعا ذلك للسلطات الولائية التي من شأنها تحديد الموقع الجديد للمرحلين