* مطالبين بحقهم في نيل شقق الكرامة بعد 40 سنة من المعاناة خرجت مؤخرا مئات العائلات القاطنة بأقبية وأسطح عمارات أحياء بلدية باب الوادي، غرب العاصمة، للمطالبة بحقها في السكن الاجتماعي، متهمة الجهات المسؤولة بإهمال وضعيتها السكنية المزرية والالتفات للأحياء القصديرية فقط، لاسيما أن فصل الشتاء على الأبواب حيث تتفاقم معاناتهم مع الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، مهددين بالخروج للشارع وقطع الطرقات للفت الانتباه وإدراجهم في العمليات المقبلة للترحيل. كما وعد الوالي في الاجتماع الأخير بممثلي الأسطح، أين أكد برمجتهم مستقبلا دون إشارة لموعد الترحيل الذي أثار حفيظتهم ودفعهم إلى التهديد بالاحتجاج. هدد قاطنو الأسطح والأقبية ببنايات بلدية باب الوادي بالانتفاضة والخروج للشارع وتنظيم حركات احتجاجية، للفت انتباه السلطات الولائية والمحلية لوضعيتهم السكنية الحرجة، والتي ظلوا يعانون منها منذ 40 سنة في ظروف جد مزرية، مؤكدين أن عددهم بلغ المئات في انتظار ترحيلهم في القريب العاجل، لاسيما أن الوالي زوخ في آخر خرجة إعلامية له، أكد التفاتته في العملية المقبلة لإعادة إسكان لقاطني الأقبية والسطوح بعد تجاهل هذا المحور مدة طويلة للتخلص أولا من الأحياء القصديرية التي كانت تشغل مواقع تحتاج إليها مصالح الولاية لاستكمال وبعث المشاريع التنموية المعلقة منذ سنوات. وعبر هؤلاء عن تخوفهم من الالتفاتة كالعادة لقاطني الأسطح والأقبية بسوريكال وباب الزوار في حال صدقت وعود الوالي ببعث عملية الترحيل لسكان هذا المحور قبل نهاية السنة، وتركهم لتجرع المرارة في ما أسموه ”الجحور المظلمة”، لاسيما أن الأسقف والجدران لم تعد تتحمل المزيد بعد تشققها وتصدعها نتيجة الاهتراء الذي نال منها طيلة السنوات الماضية، في ظل تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم بالترحيل. من جهتها مصالح بلدية باب الوادي كانت قد أعلنت في وقت سابق، وعلى لسان رئيس مجلسها الشعبي البلدي عثمان سحبان، إحصاء أكثر من 600 عائلة قاطنة بالأقبية والأسطح لبرمجتها ضمن عمليات الترحيل التي تقوم بها الولاية، ما يؤكد التفاتة الجهات المسؤولة لهذه الفئة وبرمجتها ضمن المحور المخصص لها قبل انتهاء العام 2015 كما سبق أن أكد عليه الوالي زوخ.