تتوجه الأنظار لما ستحمله قمة الاتحاد الافريقي المزمع انطلاقها نهاية الشهر الجاري من ملفات ثقيلة يتقدمها ملف مكافحة الارهاب وإحلال السلم والأمن بالقارة السمراء. وفي هذا الإطار شدد مستشار رئيس الجمهورية كمال رزاق بارة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى على ضرورة قيام الدول الإفريقية خلال القمة المقبلة بتعزيز وتكثيف التنسيق بينها لاعتماد عمل مشترك لمواجهة الخطر الإرهابي. وقال رزاق بارة أنه بعد القرارات التي ستتخذ على المستوى السياسي هناك جهد يجب التركيز عليه بالنسبة لجمع المعلومات المخابراتية للتوصل إلى معرفة خطط المجموعات الارهابية قبل تجسيدها وكذا العمل على تطوير الجاهزية العملياتية لمواجهة هذا الخطر. وأكد كمال رزاق بارة على دور الجزائر الاستراتيجي والمحوري في إطار مقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي تمتلكها في هذا المجال. بدوره أكد مفوض مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي أن الاتحاد الإفريقي أمامه رهان استتباب الأمن بالقارة، مشيرا إلى أن جلسات القمة ستعرف التئام اجتماع مغلق للقادة الأفارقة لبحث هذا الملف والتوصل إلى حلول فعلية. واعتبر اسماعيل شرقي أن رهان السلم يتطلب مقاربة شاملة مشيرا إلى الجهود المعتبرة التي تم بذلها في مجال مكافحة الإرهاب وإحلال السلم في القارة. ويترأس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، الوفد الجزائري المشارك في أشغال الدورة العادية ال28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي بداية من أمس الأربعاء إلى اليوم الخميس بأديس أبابا. ويأتي هذا الاجتماع تحضيرا للدورة العادية ال26 لقمة الاتحاد الافريقي المقررة يومي ال30 و31 جانفي الجاري، بالعاصمة الاثيوبية، والمنظمة هذه السنة تحت شعار 2016: عام إفريقيا لحقوق الإنسان مع التركيز بشكل خاص على حقوق المرأة .