إستعجل المئات من قاطني الصفيح ببلدية بئر خادم عمليات ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإنهاء معاناتهم التي دامت سنوات طويلة، آملين بإدراجهم ضمن عمليات الترحيل التي تبرمجها الولاية منذ جوان 2014، مشيرين إلى أنه لغاية الساعة لم تستفد جل الأحياء المعنية والتي يفوق عددها عشرة مواقع من عمليات إعادة الإسكان، باستثناء المواطنين القاطنين على مستوى الملعب البلدي الذين تمّ إسكانهم مع أولى عمليات الترحيل. أكد العديد ممن التقتهم السياسي من قاطني المواقع القصديرية على غرار القاطنين بطريق حي السحاولة وسيدي أمبارك، تيقصراين وحي مونو، أن معاناتهم قد طالت وسط بيوت الصفيح التي باتت كابوسا حقيقيا يراوداهم، قائلين أن كل أملهم هو النظر إلى وضعهم من طرف السلطات الولائية التي تعتبر المسؤولة الوحيدة عن إعطاء إشارة عملية إعادة الإسكان بمواقع جديدة، خاصة وأن بلدية بئر خادم لم تمسها عمليات الترحيل التي انطلقت منذ جوان 2014 باستثناء السكان القاطنين مسبقا بالملعب البلدي. ومن جهة أخرى، فقد أشار آخرون أن ترحيلهم سيتم لا محالة، غير أن تساؤلهم متى تتم العملية، مستعجلين في ذات السياق السلطات المعنية بإدراجهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة. وللإشارة، فإن رئيس المجلس الشعبي البلدي كان قد أجاب عن كل تساؤلات قاطني الصفيح بالبلدية إثر نزوله على حصة إذاعة البهجة ضيفا على بلدية بئر خادم ، مشيرا إلى أن عملية الترحيل ومنذ انطلاقها قد مست 57 عائلة رحلت منذ بداية عمليات إعادة الإسكان سنة 2014 والتي كانت تقطن بالملعب البلدي الذي توقفت أشغاله منذ سنوات، مؤكدا أن البلدية تحوي 13 موقعا قصديريا يستدعي القضاء عليه، أما عدد العائلات فيقدر بأزيد من 1800 عائلة تنتظر دورها في الترحيل، وهذا لا يتم إلا بإشارة من والي العاصمة والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس. كما أكد رئيس المجلس الشعبي البدي أنه تمت دراسة ملفات قاطني مذرسة البرتقال المقدر ب27 عائلة وينتظر إعطاء إشارة من والي العاصمة لتريحيلها، خاصة وأنها تعيش ظروفا قاسية بذات المكان.