قررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف، بشرط مناقشة القضايا الإنسانية قبل المشاركة في أي مفاوضات سياسية. وصرح سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات بأن اللجنة العليا للمفاوضات ستذهب إلى جنيف لبحث الأمور الإنسانية والتي تمهد للدخول في مفاوضات العملية السياسية.وأردف المسلط أن الهيئة أعدت قائمة تضم 3000 آلاف اسم لنساء وأطفال سوريين في سجون الحكومة ستطالب بالإفراج عنهم. وحتى الدقيقة الأخيرة كان الرفض هو الموقف المعلن من جانب الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين وعسكريين والتي شددت على طلبها ب وقف الغارات الجوية ورفع الحصار عن بعض المناطق قبل البدء بأي مفاوضات . لكن بحلول مساء الجمعة غيرت الهيئة موقفها وأعلنت قبولها المشاركة في مؤتمر جنيف 3 بعد حصولها على ضمانات بتلبية مطالبها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في ديسمبر الماضي، والذي ينص على إرسال مساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف قصف المدنيين. وكان مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا قد وجه الدعوة للحكومة السورية وللهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية للاجتماع في جنيف لإجراء محادثات غير مباشرة، حيث يجلس ممثلو الجانبين في غرف منفصلة.إلى ذلك، أعربت السعودية عن تأييدها لقرارالهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية في الرياض بالمشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن قرار الهيئة جاء بناء على التأكيدات التي تلقتها الهيئة من غالبية دول مجموعة فيينا وكذلك من الأممالمتحدة. وأكد المصدر موقف السعودية الداعم للمعارضة السورية وللحل السياسي المستند على مبادئ إعلان جنيف 1 الذي تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2254 .