أكد خبراء في مجال الصحة العالمية أن فيروس زيكا المتفشي في أمريكا الجنوبية قد يشكل تهديدا أكبر على الصحة العالمية من وباء إيبولا الذي حصد أرواح أكثر من 11 ألف شخص في إفريقيا خلال العامين الماضيين. وأوضح الخبراء -بحسب الموقع الالكتروني لصحيفة الغارديان البريطانية - أن تفشي فيروس زيكا جاء أسوء في نواح عديدة من تفشي وباء إيبولا خلال عامي 2014 و 2015، مشيرين إلى أن معظم المصابين بالعدوى لا يحملون أعراضا جانبية محددة، وأضافوا أن زيكا يعتبر عدوى صامتة تصيب مجموعة من الأفراد الضعفاء للغاية النساء الحوامل يصاحبها نتائج رهيبة على الأجنة ولا توجد أية آفاق حالية لإنتاج لقاح ضد الفيروس على نقيض وباء إيبولا ، حيث لا تزال عدة لقاحات تخضع للاختبار. ويرى الخبراء أن المشكلة الحقيقية تتمثل في محاولة تطوير لقاح سيتوجب اختباره على أحد المرضي، بما يعني اختباره على نساء حوامل وهو ما يعد بمثابة كابوس من الناحية العملية والاخلاقية، ومع عدم ظهور أعراض جانبية على قرابة 80 % على الأقل ممن أصبن بالعدوى فإن تعقب المرض بات صعبا للغاية، ويضيف الخبراء أن أنواع البعوض التي تنشر عدوى زيكا ظلت تتوسع في نطاقها على مدار العقدين الماضيين، مشيرين إلى أن هذه الأنواع من البعوض تحب الحياة العمرانية، وقد انتشرت عبر الحزام الاستوائي للكوكب وهذا الحزام يتسع أيضا مع اتساع آثار الإحتباس الحراري العالمي. ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا أمس لبحث آخر تطورات فيروس زيكا . وينتقل الفيروس من خلال بعوضة يديس ايجبتاي وهي أيضا التي تنقل عدوى حمى الضنك ولا يتنقل المرض من شخص إلى آخر ولكن تم رصد بعض الحالات التي انتقل فيها الفيروس من الأم إلى جنينها.