أفادت مصادر إعلامية مغربية، أمس، عن مواجهات عنيفة جرت بين قوات الأمن المغربية والطلبة القاعديين بمحيط الحي الجامعي بفاس ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضيتين. وتحوّل الحي الجامعي إلى ساحة معركة حقيقية، حيث أشعلوا النيران في عجلات السيارات. وحسب ذات المصادر، فقد رفع الطلبة القاعديين شعارات مزلزلة كانت أبرزها (الشعب يريد إسقاط النظام)، كما قاموا بإخراج مقاعد وطاولات المدرجات لباحة الجامعة. من جهة أخرى، أعربت أسر صحراوية عن مخاوفها الشديدة على حياة أبنائها من الطلبة الدارسين بالجامعات المغربية، بعد أن تصاعدت سياسة التحريض والتمييز العنصرية المغربية ضدهم وزرع الفتنة بين صفوف الطلبة التي أدت إلى اشتباكات دامية بين الطرفين. ودقت أسر الطلبة من الأراضي الصحراوية المحتلة بالمغرب ناقوس الخطر، أعربت عن خشيتها على حياة أبنائها الذين أجبروا على الالتحاق بهذه الجامعات في ظل غياب الإرادة السياسية للدولة المغربية في إنشاء جامعة بمدن الصحراء الغربية المحتلة. ونقلت مجلة المستقل الصحراوي ، أمس، عن مصادر إعلامية من المناطق الصحراوية المحتلة قولها أن عائلات الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية تعيش في حالة ذعر وخوف، بسبب حملات التحريض المستمرة والمتصاعدة التي تصدر عن الإعلام المغربي ضد أبنائها خاصة في مدينة مراكش المغربية. ونقلت المجلة عن إحدى العائلات الصحراوية بالسمارة المحتلة، أن (الاحتلال يتربص بأبنائها لمجرد إبداء رأيهم ويتطاول عليهم ويحرض ضدهم ثم يجمع ثلة لا تمثل إلا نفسها... للإعتداء على كل صحراوي). وكان المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أدان سياسة التحريض والتمييز العنصرية المغربية المنتهجة ضد الطلبة الصحراويين. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) يوم الثلاثاء عن التجمع، إدانته للاحداث الدامية بين الطلبة بالموقعين الجامعيين أغادير ومراكش، والتي أدت إلى وفاة التلميذ الصحراوي صال خليهن وشاب مغربي وإصابة مجموعة من الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة. وحمّل التجمع الصحراوي الدولة المغربية مسؤولية هذا التصعيد الخطير ضد الطلبة الصحراويين في المواقع الجامعية المغربية وما قد ينتج عنه مستقبلا.