أقدمت مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا المتواجدة بحي مولاي مصطفى بولاية عين تموشنت، في مبادرة هي الأولى من نوعها على فتح قسم خاص بالأطفال الذين استفادوا من عملية زرع للقوقعة، قصد إدماجهم في الأقسام التحضيرية والابتدائية بصفة عادية بعد التحقيقات الاجتماعية والعمل المتواصل مع المختصة الأرطوفونية والإكلينيكية، وكذا المختصة التربوية وباقتراح من أولياء التلاميذ الذين يتابعون حالات أطفالهم، وذلك من خلال وضع برنامج خاص يتناول التكفل النفسي والبيداغوجي عن طريق تدريبهم على النطق السليم للحروف والكلمات وجعلهم تلاميذا يُدمجون في الأقسام العادية رفقة الأطفال العاديين. من جهتها، الأخصائية الأرطوفونية، حليمة حارث، أكدت على توفير المركز لكافة الوسائل اللازمة لتسهيل تلقين المعلومات لهذه الفئة التي تعاني نقصا في السمع والنطق، حيث تمّ الاعتماد على التكفل الفردي من خلال الاعتماد على التدريب التنفسي، السمعي والبراكسي قبل المرور إلى التنطيق الذي يكون حسب عمر الطفل، فإذا كان عمره سنتين ونصف إلى 03 سنوات يتم القيام أولا بتدريبه الكلمات وإكسابه اللغة، أما إذا كان الطفل ما بين 04 و05 سنوات يتم الدخول مباشرة في تلقينه الحروف وتحضيره لإدماجه في المدرسة العادية. أما أولياء التلاميذ المعنيين فقد وجدوا في هذه المبادرة طوق نجاة، حيث يسمح لأبنائهم بالاندماج في المجتمع بصفة عادية والالتحاق بالمقاعد الدراسية مثلهم مثل باقي التلاميذ. كما تجدر الإشارة، إلى أن المدرسة تعد الوحيدة من نوعها والتي تستقطب تلاميذ هذه الشريحة من 28 بلدية من عين تموشنت.