الجمعية الولائية لذوي الزرع القوقعي تفتح قسمين لتأهيل الأطفال افتتحت صباح أمس الجمعية الولائية لذوي الزرع القوقعي مقرها الجديد بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة إلى جانب قسمين لتأهيل الأطفال الذين خضعوا لهذا النوع من الزرع، ليتمكنوا من استرجاع القدرة على السمع و النطق و الاستيعاب و متابعة دراستهم لاحقا بالمدارس النظامية العادية و الاندماج الكامل مع أقرانهم و المجتمع ككل. الجمعية التي تأسست في نوفمبر 2012 بقسنطينة و تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية و الوطن التي تعنى بالتكفل بشريحة الأطفال الذين أصيبوا بإعاقة سمعية و خضعوا لزرع القوقعة حسب رئيسها منار بوالكرشة بادرت بعد حصولها مؤخرا على مساعدة مادية من كل من المجلس الشعبي الولائي و المجلس الشعبي البلدي إلى استئجار مقر و تجهيزه و تخصيص قسمين لتأهيل الأطفال مباشرة بعد خضوعهم لعمليات الزرع إلى جانب تقديم دروس التقوية و الدعم لفئة الأطفال الذين يتابعون تعليمهم بمدرسة صغار الصم أو المدارس النظامية العادية،مع تخصيص البرنامج المناسب لاحتياجات كل فئة. رئيس الجمعية أوضح من جهة أخرى بأن ثلاث مختصات في الأرطوفونيا و مربيتين و أخصائية نفسانية عيادية يشرفن على تأهيل أكثر من 30 طفلا من زارعي القوقعة في القسمين المذكورين وفق برنامج وضع بالتنسيق و التعاون مع مدرسة صغار الصم بالمنصورة. و يهدف أساسا إلى التربية السمعية و تطوير القدرة على النطق و الكلام و تعليم الحروف و الكلمات ثم الجمل و الأسماء و الأفعال مع توفير التكفل النفسي و تنمية مختلف القدرات و المهارات لدى هؤلاء البراعم و كل ذلك في إطار التحضير لإدماجهم لاحقا مع أقرانهم في المدارس العادية،مشيرا إلى أنه كلما كان الزرع مبكرا كان التأهيل أسهل و أنجح .وقد برمجت الجمعية كما قال بالموازاة مع ذلك دورات تأهيلية لأولياء الأطفال. الجدير بالذكر أن الجمعية تقدمت في السنة الفارطة إلى والي قسنطينة بمشروع افتتاح مركز لإعادة تأهيل فئة زارعي القوقعة السمعية يتضمن كل ما تحتاجه من مرافق و وسائل تعليمية و بيداغوجية لتحقيق اندماجها في المجتمع مع توفير خدمات الضبط و الصيانة لأجهزة السمع.