اتهم الاتحاد العام للتربية والتكوين أعضاء التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة المنتهية عهدتهم بالتعتيم على انتخابات التعاضدية وعدم إرسال أي تعليمة للمؤسسات التربوية لإعلامهم بفتح باب التسجيل بغرض الترشح لعضوية التعاضدية، مرجعا الأمر إلى رغبة هؤلاء في البقاء على رأس اللجنة بهدف اللعب بأموال العمال والموظفين التي تقدر بالملايين، داعيا إلى ضرورة تمديد فترة التسجيل لتمكين الشباب من الترشح للانتخابات. وأوضح مسعود عمراوي، رئيس الشبكة الإعلامية بالاتحاد العام للتربية والتكوين ايبناف في تصريح ل السياسي أن انتخابات التعاضدية والوطنية لعمال التربية والثقافة تكتنفها الكثير من الغموض، بعد التعتيم الذي أحيط بمراحل سير الانتخابات من اجل تجديد أعضاء التعاضدية الذين انتهت عهدتهم المحددة بثلاث سنوات، مشيرا إلى أن أجال فتح باب التسجيل من اجل الترشح لانتخابات التعاضدية الوطنية للتربية والثقافة التي انطلقت منذ الفاتح من شهر فيفري الجاري، انتهت أول أمس بتاريخ 15 من ذات الشهر دون تمكين جميع العمال والموظفين الذين يستوفون الشروط اللازمة من اجل الترشح للعضوية، وذلك نتيجة لعدم إرسال أي تعليمة للمؤسسات التربوية تعلمهم من خلالها بفتح باب التسجيل للترشح للانتخابات، مرجعا الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التعتيم إلى تعمد الأعضاء المنتهية عهدتهم بعدم الإعلام عن فتح باب الترشح حتى يتمكنوا من الترشح مجددا لعهدة أخرى دون فسح المجال للشباب وغيرهم ممن تتوفر فيهم الشروط الضرورية. وأشار مسعود عمراوي، إلى غياب الرقابة التامة على التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة التي تسيير الملايير من أموال العمال والموظفين بكل من قطاع التربية والثقافة والشباب والرياضة، ناهيك عن الأموال المتواجدة خارج القطر الجزائري، والتي بات يكتنفها الغموض، مشيرا إلى قيام أعضاء التعاضدية بتغيير القانون الداخلي من خلال رفع سنوات أقديمة الترشح لهذه الأخيرة من 7 سنوات إلى 10 سنوات من اجل عرقلة الشباب الراغبين في الترشح للانتخابات، كون هذه الأخيرة يتم تسييرها فقط من المتقاعدين، داعيا كل النقابات إلى ضرورة التدخل لتمديد عملية التسجيلات نظرا لما تكتسيه التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة من أهمية لا تقل عن الخدمات الاجتماعية، كما دعا جميع المتعاضدات والمتعاضدين النزهاء إلى الترشح بقوة للانتخابات، علما بأن يوم2016/02/15 كان آخر يوم لإيداع الملفات، وأن الانتخابات الدائرية والولائية ستجرى من 21 فيفري الجاري إلى غاية 20 من شهر مارس المقبل. ودعا رئيس الشبكة الإعلامية بنقابة الاينباف، إلى ضرورة تحريك ملف التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة، وصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية كون هاذين الملفين لا يقلان أهمية عن ملف الخدمات الاجتماعية لما اكتنفهما من غموض في التسيير مما يستوجب تحريك هذين الملفين خاصة بعد صدور المرسوم 15/02 المتعلق بالتعاضديات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه قد آن الأوان للاهتمام بهما وطنيا ومحليا قصد الحفاظ على المكتسبات، داعيا الأسرة التربوية تقديم نساء ورجال نزهاء متعاضدين في الانتخابات المقبلة الخاصة بالتعاضدية لترشيد النفقات والحفاظ على المال العام وتقديم المساعدات لمستحقيها، كما طالب بإبعاد الهيمنة النقابية ومبدأ التعيين في تسيير صندوق FNPOS .