باركت افتتاحية مجلة الجيش الوطني الشعبي، مسعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والمتمثلة في تعديل الدستور، والذي حظي بمصادقة نواب الشعب بالبرلمان خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن هذا المسعى جاء كلبنة قوية في بناء المسار الديمقراطي في بلادنا، كما انه يجسد أيضا الرؤية المستقبلية الصائبة الرامية الى تثبيت مقومات الوحدة الوطنية. ثمنت افتتاحية الجيش، في عددها 631 لشهر فيفري، الحيز الذي خصصه الدستور الجديد، للجيش الوطني الشعبي، مؤكدة أن هذا الامر سيزيده عزما على اداء المهام الموكلة اليه، وهو على يقين تام بان الجزائر تستمد قوتها من تاريخها المجيد تضيف المجلة، كما أكدت أيضا ان الجيش عازم بكل ارادة على تطهير بلادنا من افة الارهاب والجريمة المنظمة ليعيش الشعب الجزائري أمنا مطمئنا. وقد تطرقت الافتتاحية الى الحدث الأبرز في شهر فيفري، والذي اعتبرته محطة بارزة في تاريخ الجزائر السياسي، وهي مصادقة البرلمان على مشروع القانون المتضمن تعديل الدستور، وهذا تتويجا لمسار الاصلاحات التي تعرفها البلاد منذ مدة، وقد خصصت الافتتاحية جزءا من خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد المصادقة على الدستور، التي اكد فيها على ان بلادنا اليوم تسجل صفحة جديدة في تاريخها السياسي والدستوري وتفتح عهدا واعدا لشعبنا، عهدا يتميز بتطورات ديمقراطية معتبرة، ومتسمة خاصة بمكاسب لا رجعة فيها غايتها الحفاظ على الثوابت الوطنية والمبادئ المؤسسة لمجتمعنا . كما تطرقت الافتتاحية، ايضا الى قول الفريق احمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي، في هذا الشأن، والذي أكد فيه أن الجيش معتز بالمهام الوطنية والدستورية المخولة له، وبالقدر السعي المتواصل من أجل الوفاء بها في كافة الظروف والأحوال، فاننا نبارك في المقام الاول مسعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمتمثل في تعديل الدستور، والذي حظي بالمصادقة من طرف ممثلي الشعب بالبرلمان، والذي يعتبر لبنة قوية في بناء المسار الديمقراطي في بلادنا والرؤية المستقبلية الصائبة الرامية الى تثبيت مقومات الوحدة الوطنية. ولم تغفل ايضا الافتتاحية الزيارات التفقدية التي قام بها الفريق احمد قايد صالح الى الناحيتين العسكرييتين الرابعة والخامسة، للاطلاع عن قرب على الظروف العملية والمهنية لافراد الجيش الوطني الشعبي، والاطلاع على التطور الحاصل في الصناعات العسكرية . كما جددت الافتتاحية، عزم الجيش الوطني الشعبي، على حماية الوطن من كافة المخططات والدسائس المعادية ، لاسيما في منطقتنا التي تعيش تقلبات وتغيرات تستدعي الانتباه وأخذها بعين الاعتبار، من أجل أن تبقى الجزائر مصونة ومحمية بفضل تمسك قواتها المسلحة باخلاقيات وسلوكات الوفاء للوطن وعهد الشهداء وتضحيتهم العظيمة في ظل احترام القانون والنظم تضيف الافتتاحية .