أكد والي البليدة، أن ثلاثة مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي مختصة في الإنارة العمومية ورفع النفايات والمساحات الخضراء ستدخل قريبا حيز الخدمة. وأوضح الوالي خلال أشغال المجلس التنفيذي المخصص لتقديم الإجراءات الإدارية والمالية لهذه المؤسسات، أن استحداث هذه الأخيرة التي ستنشط على مستوى كافة بلديات الولاية ال25 تأتي للاستجابة الملحة لضمان تقديم نجاعة أفضل في القطاعات الثلاثة وضمان إطار حياة مناسب للمواطنين. ويتعلق الأمر -وفقا للوالي- بميادين تعرف تسيير سيئ بالولاية، ما يستدعي تماما تحسينها وفق توجيهات السلطات العليا للبلاد القاضية تقديم خدمة عمومية ذات نوعية، ومن المنتظر أن تسير وتعمل مؤسسات متيجة نظافة (رفع النفايات) ومتيجة إنارة (المختصة في الإنارة العمومية) ومتيجة حدائق (المختصة في المساحات الخضراء) في مرحلتها الأولى، حسب توضيحات ذات المسؤول بموظفي البلديات في إطار عقود برامج. وبغية تسريع الإجراءات المتعلقة بالتنصيب الرسمي لهذه المؤسسات أمر والي الولاية رؤساء البلدية بعقد مداولات قبل 6 مارس القادم تتعلق بانخراطهم في المشروع، قبل أن تشرع هذه المؤسسات في إعداد سجلها التجاري وحسابها البنكي وانخراطها في الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية وباقي الإجراءات الأخرى التي تسبق تنصيبها الرسمي ودخولها حيّز النشاط. الإنارة العمومية... تحدي كبير وتواجه المؤسسة العمومية إنارة متيجة تحديا كبيرا في مجال تفعيل النظام المعمول به واستدراك التأخر الحاصل في مجال الإنارة العمومية يقول بوعزقي. وكشف في هذا السياق عن أنه من أصل 57.000 نقطة إضاءة التي تضمها الولاية على مستوى 25 بلدية، 35.000 منها غير عملية وأن 6000 نقطة فقط في حالة جيدة، آملا أن تتوفر المؤسسة المذكورة على كافة الوسائل الضرورية التي من شأنها أن تنير أرجاء الولاية. وترتكز النظافة الحضرية والمساحات الخضراء على التجربة التي اكتسبتها في عملية رفع النفايات والاعتناء بالمساحات الخضراء، باعتبار أن معظم بلديات البليدة قد اكتسبوا تجربة في المجال بالرغم من أنها غير كافية، غير أنه صرّح أن العمل الذي قامت به هذه المؤسسات خلال السنوات الأخيرة يعدّ بمثابة عنصر أساسي يمكن أن يدعم هذه المؤسسات، وبالنسبة للنفايات المنزلية، فعلى سبيل المثال ترفع السلطات المحلية -إستنادا لما ذكره الوالي- ما معدله 1.100 طن يوميا وبدخول هذه المؤسسة حيّز الخدمة سيكون العمل أكثر نجاعة. يذكر أن قرار استحداث هذه المؤسسات العمومية الثلاث كان قد تمّ الإعلان عليه أكتوبر 2015، تماشيا وتوجيهات إستراتيجية السلطات العمومية الهادفة إلى تحسين تسيير الشؤون العمومية على مستوى الجماعات المحلية.