تفعيل آلية الإخطار البرلماني يعكس تطورا إيجابيا في منظومة الرقابة في الجزائر    استئناف أشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن بالجزائر العاصمة    استشهاد 12 فلسطينيا في قصف لجيش الاحتلال الصهيوني على شمال ووسط قطاع غزة    منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتصويت الجمعية العامة لصالح مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره    بمبادرة من الجزائر, مجلس الأمن يقر بمبدأ المساواة في الاطلاع على وثائق المجلس لكل أعضاءه دون تمييز    نقل بحري:تأجيل رحلة الجزائر-مرسيليا من الخميس إلى الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية    انعقاد أشغال الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية-الأوكرانية    سلطات الاحتلال المغربي تواصل تضييق الخناق على وسائل الإعلام الصحراوية    قسنطينة توقيف شخص وحجز كمية من المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية    محتالون يستهدفون المسنين لسلب أموالهم    مستحضرات التجميل تهدد سلامة الغدة الدرقية    الشروع في إنجاز سكنات "عدل 3" قريبا    الرابطة الأولى موبيليس - تسوية الرزنامة: شبيبة القبائل ينفرد مؤقتا بالصدارة وشباب بلوزداد يواصل سلسلة النتائج الايجابية    الرئيس تبون جعل السكن حقّا لكل مواطن    الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا    تتويج مشروع إقامة 169 سكن ترقوي بتيبازة    افتتاح الملتقى الكشفي العربي السادس للأشبال بالجزائر العاصمة    صيود يسجل رقما وطنيا جديدا في حوض 25 متر    إعادة فتح النظام المعلوماتي لتصحيح أخطاء حجز العلامات    رفع مذكرات إلى رئيس الجمهورية حول قضايا وطنية هامة    شياخة: هذا ما قاله لي بيتكوفيتش واللعب مع محرز حلم تحقق    "الكاف" تواصل حقدها على كل ما هو جزائريٌّ    "الوزيعة"عادة متجذّرة بين سكان قرى سكيكدة    والي تيارت يأمر بوضع المقاولات المتقاعسة في القائمة السوداء    لقاء السنطور الفارسي بالكمان القسنطيني.. سحر الموسيقى يجمع الثقافات    تأسيس اتحاد الكاتبات الإفريقيات    حكايات عن الأمير عبد القادر ولوحاتٌ بألوان الحياة    5 مصابين في حادث مرور    نجاح الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة نحو استقرارها    اليوم العالمي للغة العربية: افتتاح المعرض الوطني للخط العربي بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالعاصمة    "اللغة العربية والتنمية" محور ملتقى دولي بالجزائر العاصمة    المالوف.. جسر نحو العالمية    مشروع جزائري يظفر بجائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب لسنة 2024    ترشيح الجزائر للسفيرة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهدف لخدمة الاتحاد بكل جد وإخلاص    عطّاف يلتقي نظيره الإثيوبي    95 بالمائة من المغاربة ضد التطبيع    الاتحاد يسحق ميموزا    مولى: الرئيس كان صارماً    اجتماع تقني بين سوناطراك وبايكر هيوز    آفاق واعدة لتطوير العاصمة    إمعان في حرب الإبادة الوحشية في القطاع    سوريا في قلب الاهتمام الغربي    حرمان النساء من الميراث حتى "لا يذهب المال إلى الغريب" !    انطلاق فعاليات "المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية" : وزير الثقافة يدعو إلى ضرورة التمسك بالثقافة والهوية والترويج لهما    تصفيات مونديال 2026 : بيتكوفيتش يشرع في التحضير لتربص مارس    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    وفاة الفنان التشكيلي رزقي زرارتي    سوريا بين الاعتداءات الإسرائيلية والابتزاز الأمريكي    جزائريان بين أفضل الهدافين    خطيب المسجد الحرام: احذروا الاغترار بكرم الله وإمهاله    المولودية تنهزم    90 بالمائة من أطفال الجزائر مُلقّحون    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات    التوقيع على اتفاقيات مع مؤسّسات للتعليم العالي والبحث العلمي    باتنة : تنظيم يوم تحسيسي حول الداء المزمن    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلامية فاطمة الزهراء زروا طي ل السياسي
الإعلام هو كلمة مسؤولة للمحافظة على الاستقرار
نشر في المشوار السياسي يوم 09 - 03 - 2016

انتقلت من مهندسة دولة في البيئة إلى الإعلام من أوسع أبوابه بعد انضمامها إلى مؤسسة التلفزيون الجزائري، طلت على المشاهد الجزائري لتقول بابتسامتها العريضة لتردد من هنا الجزائر عبر برنامج صباحيات الذي كان يبث على المباشر لتتربع على عرش تقديمه خلال فترة التسعينيات، لتصبح اليوم مسؤولة عن البرمجة بالجزائرية الثالثة، هي الإعلامية ذات الحضور والتميز على الشاشة والتي خطفت الأنظار منذ بداياتها فاطمة الزهراء زرواطي التي دخلت عالم السياسة بعد اكتسابها خبرة في الإعلام وانخراطها في صفوف المجتمع المدني.
هل يمكننا أن نتعرف على أهم محطات الإعلامية المتميزة فاطمة الزهراء زرواطي؟
أهم المحطات المتميزة في حياتي، أولها الجامعة كوني متخرجة من جامعة باب الزوار مهندسة دولة في البيئة والايكولوجية، والتي كانت منذ أكثر من 25 سنة لا احد يعرف البيئة أو يتحدث عنها، ثاني محطة مهمة جدا هو دخولي للتلفزيون، وأنا على عاتقي هاجس البيئة والدفاع عنها بداية بالمناطق السهبية التي تخصصت فيها إلى كل المواضيع وهذا جعل المشاهد يتعرف خلال العشر سنوات عبر برنامج البيئة والإنسان الذي يبث أسبوعيا على عديد الأمور التي لها علاقة بالتنمية المستدامة ولها علاقة بالبيئة وواكبت هذه الحصة كل التطورات التي شهدها قطاع البيئة، المحطة الأخرى المهمة كذلك في حياتي هي محطة صباحيات الذي جاء لأنه كان ضروري جدا في تلك الفترة التي عاشت خلالها الجزائر عشرية سوداء، كان بدايته في التسعينات كانت برنامج أسبوعي وبعدها تحول إلى برنامج مباشر وهو أول برنامج مباشر يومي في تاريخ التلفزيون الجزائري، وكانت تجربة فريدة من نوعها لأنه برنامج صباحي أولا وادخل عادات أخرى على الأسرة الجزائرية، وكنا من الأول الذين حاولوا أن يكون هناك إعلام صباحي يشمل الأخبار وكل ما هو خدمة العمومية 100 بالمائة، كانت هذه اكبر تجربة جعلتني أكون جزائرية بامتياز لدرجة أصبح لدي طاقة وشغف كبير لتمثيل المرأة الجزائرية في ابعد نقطة هنا في الجزائر وكان همي الكبير كيفية منح إعلام وافي له مصداقية يعطي معلومات ويلبي طلبات المرأة الماكثة بالبيت والفتاة والشباب رافقنا كل تطورات التنمية الجزائرية أينما كانت، هي محطة استوجبت منا التضحية وان يكون لنا كلمة مسؤولة والجنود الذين لم يحملوا السلاح وإنما سلاحهم الكلمة، يحاولون من خلالها محاربة الإرهاب والمحافظة على استقرار العائلة الجزائرية والجزائر وأظن أننا تمكنا إلى قدر بعيد من هذا الهدف، البرنامج كان يزرع الاطمئنان وسط العائلات وأيضا من هم خارج الديار في فترة العشرية السوداء وكنت أنا بابتسامة عريضة اردد من هنا الجزائر والحمد الله نحن بخير رؤوسنا مرفوعة والجزائر واقفة اليوم والى الأبد. محطة أخرى هي إنشاء القناة الثالثة أواخر 1999 مع وصول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم كان هناك تطلع اكبر من ناحية الإعلام الجزائري لفتح هذه النافذة الكبيرة عبر العالم ليقول هذه هي الجزائر لأنها عاشت نوع من الحصار الإعلامي خلال العشرية السوداء ومع بداية عشرية الانفتاح وترميم الإنسان وما فسد من جراء الإرهاب، كان ليا الشرف أن أكون من طاقم المشرف على إنشاء القناة ومارست مسؤولية وضع البرامج وصناعة هذا الهيكل لتسويق صورة الجزائر الطموحة لمستقبل واعد.
مكاسب المرأة الجزائرية كبيرة بفضل رئيس الجمهورية
كيف تقيمون مكاسب المرأة الجزائرية بعد تاريخ طويل من النضالات ؟
أولا المرأة الجزائرية فريدة من نوعها وهي المرأة الوحيدة التي تضحي في صمت، لا تملك حب التملق والتسلق والظهور، مكاسبها كبيرة وهي مؤرخة وذكرها التاريخ ويجب إن يقرئها الأجيال، يبقى أن المكاسب تراكمت وأصبح ظهور المرأة الجزائرية معنى اكبر في الجانب السياسي والاقتصادي ولم تعد تقتصر على التربية والصحة وإنما خرجت إلى نطاقات أخرى ومع تعديل الدستور وكل القوانين التي منحت لها ستمنح لها فرص تاريخية للتبوأ المناصب العليا وهذا طبعا بفضل رئيس الجمهورية الذي منحها هذه الخطوة العملاقة والتاريخية التي يسجلها له التاريخ، اليوم في المجالس الانتخابية لم نعد نبحث عن المرأة كرقم وإنما كنوعية وكفاءة وأظن انه 70 بالمائة من المتخرجات من الجامعة نساء، يبقى لها فقط أن تأخذ مستقبلها بيدها.
هل تعتقدين أن المرأة أصبحت تحضى بمكانتها المستحقة في الساحة السياسية حاليا ؟
الآن المرأة دخلت الساحة السياسية وليست الممارسة السياسية التي كانت من قبل، هناك تعليمة رئيس الجمهورية جعلت في الانتخابات التشريعية الماضية الكثير من الأحزاب للبحث عن نساء، اليوم الدرس مفهوم لا يمكن أن نخطط للمجتمع بدون الرجل والمرأة ولا يمكن التخطيط لأي مجال دون وجود الرجل والمرأة، من خلال السياسة نضع البرامج التنموية والقرارات والمرأة شريك فعال ومهم في أن تأخذ منصبها دون أن تنتظر احد منحها إياه، السياسة لا تحب الأماكن الشاغرة، على المرأة اليوم أن لا تستصغر نفسها وكفاءتها لأنه المجال اليوم مفتوح ومؤمن بالقوانين وتوجيهات رئيس الجمهورية وكل ما نحن نراه من قيمة تعطى للمرأة في كل المؤسسات فماذا تنتظر المرأة لأخذ مكانها، نحن نستبشر خيرا بالمرأة الجزائرية ليسن إنقاصا من قدر الرجل فهو تاج فوق رؤوسنا، كزوج وأخ وأب ويبقى على المرأة أن تأخذ مسؤوليتها بكل مسؤولية.
حدث انفتاح كبير في الإعلام حاليا كيف تقيمون ذلك ؟ وكيف تقيمون عمل القنوات الخاصة بالإعلام؟

الانفتاح هو رحمة كبيرة، يبقى فقط أن يتماشى وطموحات المواطنين والظروف الآلية ويساعد في تنمية البلاد، آنا مثلا لدي نوع من التحفظ على قنوات تكسر وتزرع رسائل التيئيس وسط الشباب، ولما تشوه صورة المرأة وتقزم بعض الأعمال لتصبح دون فائدة، أنا مع الانفتاح الذي يمشي للايجابية وإذا قمنا بانتقاد يجب أن يكون مدروس لان الصورة يشاهدها الجميع وهي تختلف عن الجريدة، كونها موجهة للجميع من شرائح المجتمع لذا نحن بحاجة الآن وعلى مدار سنوات لزرع الأمل الذي هو دواء لتحريك الإنسان نحو الايجابية وتنمية القدرات الإنسانية الايجابية نحو الأمام.
هل واكبت التلفزة الوطنية الجزائرية وتيرة المنافسة التي فرضتها القنوات الخاصة من خلال برامجها ؟
الآن يجب علينا تقييم المشاهدين وليس البرامج لأنه في بعض الأحيان يكون هناك مشاهد يتلذذ بمشاهدة أمور لا تروق للبعض الأخر، جمهور الجزائري عاش الإرهاب وظروف خلقت اختلاف في المشاهدين، مثلا هناك برامج للطبخ تلقى رواجا دون أن تبث رسائل للمرأة كيف تكون طبيبة في بيتها من خلال طبخ صحي لكن حاليا نشاهد برامج ليس لها لا حسيب ولا رقيب، ممكن فترة البداية هكذا وسيكون هناك تصفية وفي الأخير القنوات الخاصة مطالبة ببث ما يتماشى مع المشاهد الجزائري.
نعلم أنكم من النساء الناشطات في المجال الجمعوي بشكل مكثف وخاصة في ميدان البيئة كيف ترون مشاركة المرأة في العمل الجمعوي ؟
أنا كان لدي الحظ لاكونا أول امرأة ولا زلت رئيسة للفدرالية الوطنية لحماية البيئة منذ سنة 2000، جاء هذا بعد مؤتمر جمع كل الجمعيات الوطنية وكان تحت رعاية رئيس الجمهورية الذي كان من أولى أولوياته البيئة، ومشاركة المرأة في النشاط الجمعوي موجود ولاكن بكثرة في المواضيع الاجتماعية الخاصة بالأطفال والمرضى وغيرها، لكن في البيئة هناك نقص بحكم ظروف المرأة التي لا يمكن لها التنقل والسفر باستمرار، نحن هدفنا أن يكون هناك عمل جمعوي محلي للمرأة لنجعل لها دور فعال داخل المنطقة التي تعيش فيها ولما تكون صاحبة رسالة ولها مشروع وقضية عادلة لن يكون هناك اثنين يعترضون على هذا الأمر. .
السياسية هي نضج وكلمة مسؤولة
من الإعلام إلى العمل الجمعوي إلى السياسة؟ كيف استطعت أن تجتمع هذه التوليفة من الاهتمامات في شخصية الأستاذة فاطمة الزهراء زرواطي ؟
السياسة ما هي إلى حاصلة والخطأ أن يبدأ الإنسان بالسياسة وهو لا يملك سلاح الإعلام لتوصيل الرسالة ولا يملك دراية بالمجتمع المدني، هنا تكون السياسة فارغة، وبالنسبة لي السياسة جاءت تتويجا لكل النضالات التي قمت بها أنا اطلعت على المجتمع من خلال العمل الإعلامي والبرامج التي قمت بها والخرجات الميدانية، أما المجتمع المدني نحن نناضل من اجل بيئة نظيفة وحياة الإنسان ورفع مستواه، لكن في البيئة هناك قرارات مهمة يجب أن تتخذ في اتجاه استهلاك أي مواد واتجاه توقيف أي شيء يضر بها وتغيير مسار التنمية كل هذا يأتي بقرارات سياسية، السياسة ستمكن أفكار المجتمع المدني أن ترى النور وأحلام الملايين في تغير أحسن ونحن لن نتوانى ولو ثانية في خدمة الإنسان والوطن والمحافظة على كل سنتم من شبر الجزائر والموارد الطبيعية للجزائر التي هي ملك للأجيال، السياسية هي نضج وكلمة مسؤولة مبنية على تراكمات ودراية وقدرة على تحليل الأوضاع حتى يكون لديك رأي سياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.