عجلت سلسلة الإخفاقات التي انتهت بخروج عدد من المنتخبات المغمورة منها وحتى من أبطال العالم مع انتهاء مباريات الدور الأول لمونديال 2010 بسقوط رؤوس العديد من المدربين، حيث انتهت مسيرة 8 مدربين مع منتخباتهم بعدما أخفقوا في إثبات جدارتهم في قيادة منتخباتهم إلى أدوار عليا من المنافسة العالمية، بل وعجز بعضهم حتى عن حفظ ماء الوجه، ليودعوا البطولة من الباب الصغير دون تحقيق أي إنجاز يسجل باسمهم أو بأسماء فرقهم في تاريخ المونديال. دومينيك أول ضحايا المونديال أشهر ضحايا المونديال، هو الفرنسي ريمون دومينيك المدير الفني للديكة الفرنسية الذى انتهت علاقته بالفريق بعدما قاد المنتخب الفرنسي وصيف مونديال ألمانيا 2006، لتسجيل أسوأ مشاركة في تاريخها بالمونديال وهو الخروج من الدور الأول برصيد نقطة وحيدة تذيل بها المجموعة الأولى، خلف منتخبات أقل منه شهرة ومستوى هي الأوروغواي والمكسيك وجنوب إفريقيا، ورغم أن الاتحاد الفرنسي كان قد أعلن قبل انتهاء البطولة عن أن دومينيك سيرحل بعد المونديال مهما كانت النتائج، وتعيين لوران بلان المدير الفني لبوردو الفرنسي خلفا له، إلا أن الخروج المذل للديكة الفرنسية من الدور الأول وما تبعه من أحداث غير أخلاقية داخل معسكر الفريق وتحديدا بين دومينيك ومهاجم الفريق نيكولا انيلكا، الذي وجه إليه ألفاظا خادشة للحياء في إحدى المباريات، كل هذا كان كفيلا بالإطاحة به مهما كانت النتائج مارشيللو ليبي من إنجاز 2006 إلى نكسة 2010 وإلى جانب دومينيك، تمتد قائمة المدربين ضحايا الدور الأول بالمونديال لتشمل أيضا الإيطالي مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي الذي قاد الآزوري للفوز بلقب النسخة الأخيرة، إلا أن هذا لم يشفع له خاصة بعد أن ظهر المنتخب الإيطالي بوجه شاحب فى مونديال جنوب إفريقيا لم يعكس مستواه، وكان الإقصاء كبرى مفاجآت المنافسة الدولية، لدرجة أنه لم يستطع الفوز في أي مباراة رغم وقوعه في المجموعة الأضعف في البطولة والتي ضمت إلى جانب إيطاليا منتخبات الباراغواي ونيوزيلندا وسلوفاكيا، ليتعادل في مباراتين من ثلاث بعد أن كان متأخرا قبل أن يسقط أمام سلوفاكيا في المباراة الأخيرة ويودع المونديال من الدور الأول في أقوى مفاجآت البطولة. مدرب اليونان.. نهاية قصة حب مع الجماهير دامت 9 سنوات كما كان الدور الأول بالمونديال كفيلا بأن ينهي قصة الحب التي جمعت بين الألماني اوتو ريهاجل المدير الفني لمنتخب اليونان والجماهير والتي استمرت على مدار تسعة أعوام قضاها مع الفريق قاده خلالها لتحقيق الإنجاز الأبرز في تاريخ الكرة اليونانية على الإطلاق، وهو الفوز بلقب بطولة أوروبا 2004 لأول مرة في تاريخها، إلا أن خروج اليونان من الدور الأول وضع حدا لعلاقة الملك الألماني، كما أطلق عليه اليونانيون، مع فريقه. بيم فيربيك يغادر العارضة الفنية لمنتخب الكنغر أيضا ودع بيم فيربيك المدير الفني لمنتخب أستراليا فريقه عقب إخفاق الفريق في تخطي الدور الأول والخروج المبكر من المونديال، وبالفعل بدأ مسؤولو الاتحاد الأسترالي رحلة البحث عن مدرب جديد لخلافة فيربيك سعدان.. نقطة استفهام حول مصيره مع الخضر ومع الإخفاق الكبير للمنتخبات الإفريقية المشاركة في مونديال 2010، كان منطقيا أن يتم الإطاحة بالمدربين الخمسة الذين قادوا ممثلي إفريقيا في البطولة وهي منتخبات الجزائر، جنوب إفريقيا والكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا، حيث ينتظر أن ينهي رابح سعدان المدير الفني للجزائر علاقته مع الخضر واقترب من تدريب المنتخب الإماراتي وسط أنباء تتردد حول اقتراب مدرب أرجنتيني من خلافته كارلوس ألبرتو بيريرا.. خيبة أمل جماهير البلد المنظم نفس الكلام ينطبق أيضا على البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا المدير الفني لجنوب إفريقيا الذي تم الاستغناء عنه بمجرد خروج جنوب إفريقيا صاحبة الأرض من الدور الأول، ورغم أن البافانا بافانا كانوا يعولون على القدرات الفنية للمدرب البرازيلي المستقدم خصيصا لتحضير المونديال، إلا أن مسيرة المنتخب في المونديال كانت دون النتائج المرجوة وحقق تفوقا وحيدا في آخر مقابلة ضد فرنسا لم يشفع له للبقاء في منصبه. بول لوجوين مدرب الأسود الكاميرونية: "نعم لقد أخفقنا" بول لوجوين المدير الفني للكاميرون حيث أعلن استقالته من تدريب الأسود، بعد خروجها من الدور الأول، لكأس العالم، واعترف في المؤتمر الصحفي عقب مباراة هولندا والكاميرون، التي خسرها ممثل الكرة الإفريقية (2- 1) "عقدي مع الكاميرون انتهى، ولن أستمر معهم في الفترة المقبلة"، وقال "الهزيمة في المباريات الثلاث، أمام اليابانوهولندا والدانمارك، تؤكد أننا أخفقنا في كأس العالم"، وأضاف "أتحمل المسؤولية كاملة، وأعترف أنني لم أوفق في قيادة الفريق"، ولم يكشف المدرب الفرنسي عن وجهته في المرحلة المقبلة، مؤكداً أنه لم يتخذ قرارا نهائيا في العرض الذي تلقاه للإشراف على تدريب المنتخب الأسترالي. أريكسون مدرب الأفيال.. كان يعلم بنهاية عقده بمجرد إقصاء فريقه مدرب كوت ديفوار سفين جوران أريكسون هو الآخر كان مصيره مغادرة العارضة الفنية للمنتخب بعد الأداء المتواضع وفشل في تحقيق شيء يذكر بالمونديال، ورفض المدرب السويدي تمديد عقده مع الأفيال. وقال إريكسون في تصريحات صحفية "كنت أخطط للرحيل بمجرد خروج كوت ديفوار من المونديال"، وأضاف "كان واضحاً منذ أن توليت المسؤولية الفنية لمنتخب كوت ديفوار أن مهامي ستنتهي بنهاية مشوار الأفيال في كأس العالم، واليوم حدث ذلك".