أصحاب الضيافة يغادرون المونديال لم يكف الفوز الذي حققه أمس منتخب جنوب أفريقا على حساب نظيره الفرنسي(2-1) للمرور إلى الدور الثاني في مفارقة عجيبة لم تحدث في نهائيات كأس العالم بخروج صاحب الضيافة من الدور الأول بعدما حسم فارق الأهداف المركز الثاني لصالح المنتخب المكسيكي. خيبة الجنوب إفريقيين كانت كبيرة بهذا الإقصاء بعدما كانت كل الآمال معلقة على أشبال المدرب باريرا للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في العرس العالمي، حيث لم تكف خبرة وحنكة البرازيلي في قيادة المنتخب إلى أبعد من الدور الأول في الوقت الذي سجل فيه باريرا أول فوز له مع فريق غير منتخب بلاده في العرس العالمي . البافانا بافانا وان أخفقوا في المرور إلى الدور الثاني،غير أنهم نالوا شرف الخروج من المنافسة برأس مرفوعة كما طالبهم بذلك مدربهم قبل بداية المباراة التي كشفت على أن لاعبي جنوب أفريقيا مازالوا بحاجة إلى التمرس والخبرة في المواعيد الكبرى، وهو ماتجلى في إهدار العديد من الفرص السانحة للتهديف، كما أن هذا الخروج المبكر من المنافسة كرس مقولة انه لا يكفي تنظيم كأس العالم للفوز بها. الحسرة ستأخذ مكان البهجة التي عمت شوارع مدن جنوب أفريقيا والفوفوزيلا التي دوت في الملاعب، سيخفت صوتها، حتى وان كان احتضان القارة السمراء للمونديال اكبر شرف لهم . منتخب جنوب إفريقيا الذي جانب تحقيق فوز عريض على الديكة، ذهب ضحية عدم دخوله الموفق في المونديال بتعادله في المباراة الأولى وخسارة غير منتظرة أمام المكسيك في الثانية مما جعل مصيريه ليس بيده،وبالرغم من خيبة الأمل بهذا الخروج المخيب لكل الآمال إلا أن البافانا بافانا أكملوا المشوار في المركز الثالث تاركين المرتبة الأخيرة لوصيف بطل العالم في النسخة السابقة، مؤكدين بذلك على أنهم ليسوا بأضعف منتخب في المجموعة، كما وصفهم بعض المحللين قبل انطلاق النهائيات . منتخب أفريقي آخر يودع المنافسة أدنى مكاسب فنية، في حين كانت طموحات الأفارقة كبيرة في احتضان بلاد العم مانديلا الحدث العالمي لتكون من العوامل المحفزة ومصدر إلهام وإبداع واثبات القدرات الفنية العالية التي تزخر بها مختلف المنتخبات الأفريقية، غير أن حقيقة الميدان كشفت مرة أخرى على أن الأفارقة أمامهم مشوار طويل قبل أن يأملوا في التواجد على الأقل في المربع الذهبي للمونديا.