انطلقت بالبليدة فعاليات الأسبوع التحسيسي ضد مرض السرطان الذي ستعيش على وقعه الولاية، من خلال تنظيم محاضرات ولقاءات صحية وتظاهرات رياضية وزيارات للمرضى على مستوى مستشفيات الولاية. وتهدف هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها جمعية مساعدة مرضى السرطان البدر في طبعتها الثانية -حسبما ذكره رئيسها مصطفى موساوي- إلى التضامن مع مرضى هذا الداء من خلال تنظيم زيارات لهؤلاء على مستوى دار الإحسان التابعة للجمعية ومستشفى مكافحة السرطان بالمركز الجامعي فرانس فانون ووحدة حسيبة بن بوعلي للمرضى أطفال السرطان للتخفيف عنهم. كما تأتي هذه التظاهرة حتى لا يكون شعار التحسيس بهذا الداء حبيس المناسبات فقط -كما قال موساوي- وإنما على طول السنة، خاصة وأن هذه الشريحة تعاني في صمت جراء مرضها ما يتطلب منا مساندتها متى كانت الفرصة سانحة. وأوضح أن الولاية التي تتوفر على مركز جهوي لمكافحة السرطان يقصده المرضى من مختلف ولايات الوطن، يستدعي منا تضامنا مكثفا و تعبئة شاملة من طرف المواطنين لمواساة هؤلاء في مرضهم. وأضاف أن الدور الذي تقوم به دار الإيواء الإحسان التابع للجمعية في مساندة هؤلاء المرضى، ما هو إلا نقطة في بحر العمل التضامني الذي يقوم به محسنون آخرون وجمعيات ناشطة على مستوى الولاية في هذا المجال بالنظر للعدد الهام للمرضى الذي يستدعي يوميا عمل أكثر ودؤوب. كما يتضمن البرنامج الذي ينظم بالتنسيق مع عدة قطاعات ومديريات كالشباب والصحة والنشاط الاجتماعي وديوان الشباب -كما أضاف موساوي- تنظيم معارض للجمهور على مستوى الساحة العمومية باب السبت لتحسيسهم بمسببات هذا الداء الخطير سيما التدخين وتأثير تعاطيه على مختلف أعضاء جسم الإنسان. وبغية إشراك كافة شرائح المجتمع بأهمية التجند لهذا المرضى، ارتأت الجمعية تحسيس الأطفال وكذا أوليائهم من خلال تنظيم مسابقات في الرسم وأخرى في العدو، إلى جانب تنظيم محاضرات دراسية لفائدة هؤلاء وكذا الطلبة، علاوة على تنظيم حملات تبرع للدم ستوجه لفائدة هذه الشريحة من المجتمع تضامنا معها. ويأمل القائمون على الجمعية من أطباء ومتطوعين شباب أن تلقى هذه التظاهرة تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين، علما أنها ستختتم بحفلة في الطرب الأندلسي سيتم خلالها تكريم المشاركين والفائزين في مختلف التظاهرات المنظمة.