أوصى المشاركون في نهاية أشغال اليوم الدراسي حول "سرطان الثدي عند النساء"، المنظم من طرف المكتب الولائي لجمعية "أمل" لمساعدة مرضى السرطان بباتنة، بضرورة الالتزام بالعلاج المبكر وتكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المرضى وتفعيل دور الطب الجواري لمواجهة هذا الداء الفتاك، إلى جانب عقد الملتقيات العلمية لخلق فرص الاحتكاك وتبادل الخبرات والمعارف. وكان من بين المتدخلين في أشغال اليوم الدراسي، الدكتور عزوي الذي دعا في أول الأمر إلى ضرورة تضافر الجهود لرسم البسمة على المصابات بهذا الداء، مثنيا على جهود جمعية "الأمل" بباتنة طيلة العشر سنوات من التواجد الميداني. وفي مجمل حديثه عن أورام الثدي الأكثر شيوعا عند النساء، طمأن الدكتور بوجود 90 بالمائة من الأورام الحميدة التي لا تستدعي القلق، في حين قدر ما نسبته 15 بالمائة من حالات الأورام الخبيثة التي تتطلب المتابعة والعناية الخاصة، في حين اعتبر الإصابة عند الذكور ضئيلة، إذ أن كل إصابة واحدة للرجال تقابلها 200 إصابة عند النساء، مشيرا إلى أن سرطان الثدي هو السبب الثاني للوفيات عند النساء بعد سرطان الرئة، وهو الأكثر شيوعا. من ناحية أخرى، أوضح الدكتور عزوي "أن منظمة الصحة العالمية في تقاريرها، أشارت إلى أنه يتم تشخيص 1.2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم سنويا، وأن 500 ألف منها مآلها الموت بسبب هذا الداء، محذرا في السياق من المجازفة والتأخر في استشارة الطبيب واللجوء إلى الجراحة في وقت مبكر عند اكتشاف الداء". من جهتها الدكتورة فوزية شبعاني، أبرزت دور الجمعية الوطنية "أمل" لمرضى السرطان في الإشراف على عمليات التحسيس التي قامت بها، حيث نظمت قافلة "الأمل" لمرضى السرطان ضمن برامج لمدة سنتين، شملت زيارات ل32 ولاية، فضلا عن نشاط الوحدة المتنقلة لتشخيص سرطان الثدي التي دشنت نشاطها في ولاية بسكرة، وبعدها ولاية باتنة قبل 03 سنوات في عمليات استهدفت المناطق النائية، بهدف التشخيص المبكر عن هذا الداء. تقليل الدهون كفيل بحماية المرأة ...وكشفت في محاضرتها التي تناولت نظام الحمية الخاصة بسرطان الثدي عند المرأة، عن معلومات هامة، منها ما له علاقة بالتقليل من الدهون في الطعام ضمن الدراسات التي تناولت قائمة حول علاقة الدهون التي تدخل الجسم عن طريق الغذاء وتطور سرطان الثدي. ونصحت بتناول نظام غذائي معتدل يحتوي على البروتينات الخالية من الدهون أو التي تحتوي على الدهون، لكن بكميات معتدلة، مع إمكانية استبدال هذه البروتينات عن طريق تناول البقوليات التي توفر الألياف وتغني عن الدهون الحيوانية. ومنتجات الألبان كاللبن والحليب، كونها غنية بالمعادن كالمغنيسيوم والكالسيوم والفيتامينات المختلفة والإكثار من الخضروات، وشددت على أهمية تكوين ورسكلة المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين لمسايرة التطور الحاصل في ميدان الطب، وتوعية المواطنين بخطورة هذا المرض، مع توفير فرص العلاج والأدوية لشريحة المصابين بمرضى سرطان الثدي. وحرص المشاركون في هذه الفعاليات الطبية على إبراز طرق التحسيس والبحث في البديل، حيث شملت الأنشطة التحسيسية تنظيم معارض وورشات تبرز العوامل المسببة لهذا الداء، مع التأكيد على إكساب المواطنين ثقافة صحية تشكل الدعامة الأساسية للوقاية من هذا المرض الذي يشكل محور هذه التظاهرة الطبية. والجدير بالذكر أن حالات الإصابات بداء السرطان ككل والتي شكلت محور اهتمام المشاركين في هذا اليوم التحسيسي، وصلت حسب إحصائيات معلن عنها سابقا تفيد بتسجيل ما لا يقل عن 200 حالة جديدة سنويا، فضلا عن كون ما لا يقل عن 500 طفل معني بفحوصات طبية للكشف المبكر عن السرطان. للإشارة، توج اليوم الدراسي بالإعلان عن افتتاح المكتب البلدي للجمعية بدائرة رأس العيون الذي تترأسه السيدة زدام، إلى جانب ذلك، تم توزيع كراس متحركة، أدوية وحفاظات على الأطفال المعاقين.