دخلت أمس، ثلاث نقابات للتربية المتمثلة في كل من مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع كناباست ونقابة عمال التربية والتكوين أسانتيو ومجلس ثانويات العاصمة الكلا في إضراب عن العمل تضامنا مع قضية الأساتذة المتعاقدين المرابطين في اعتصام بودواو بولاية بومرداس للمطالبة بالإدماج، ما تسبب بشل المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، الوضع الذي قد يساهم في تعفن الوضع في ظل اصرار وزيرة التربية على قرارها بعدم الإدماج دون المرور على مسابقة التوظيف التي ستنتهي بها فترة التسجيلات اليوم. نظم صبيحة أمس، كل من نقابة الكناباست والكلا والأسانتيو وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية الوطنية على مستوى التراب الوطني، فيما دخل الأساتذة المنخرطين في هذه النقابات في إضراب عن العمل تضامنا مع قضية الأساتذة المتعاقدين المحتجين بميدان الاعتصام ببلدية بودواو ولاية بومرداس للمطالبة بحث الإدماج دون قيد أو شرط، الأمر الذي تسبب في شل المؤسسات التربوية على مستوى جميع التراب الوطني، ما قد يسجل تأخر في الدروس خاصة مع عدم التحاق الأساتذة المتعاقدين بالدراسة لمدة قاربت الأسبوع الثالث منذ العودة بعد عطلة الربيع من جهة وعدم القدرة على تعويض الدروس الضائعة خاصة أن الامتحانات الرسمية باتت على الأبواب والتي ستتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك. وكانت نقابات التربية الوطنية الثلاثة قد أصدرت بيان تدعوا من خلاله كل الأساتذة وحتى أولياء التلاميذ للانضمام إلى الوقفات الاحتجاجية أمام مديريات التربية الوطنية، للتضامن مع قضية الأساتذة المتعاقدين، خاصة في ظل تردي الأوضاع الصحية والاجتماعية والنفسية للمتعاقدين المحتجين في ميدان بودواو وتجاهل الوزارة الوصية حسب النقابات لمطالبهم المشروعة وسد قنوات الحوار الجادة في وجوههم، ونظرا لسياسة الطرشان المنتهجة في معالجة الأزمة من جذورها، وعدم الاستجابة لمطلب الإدماج ولمقترحات الشريك الاجتماعي في حل الأزمة، وقد اختتمت هذه الوقفات الاحتجاجية بنداء مفتوح وجه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تم تسليمه إلى ولاة الجمهورية بخصوص الوضع. بن غبريط تطالب المتعاقدين بالعودة إلى التدريس فورا وفي ذات السياق، دعت وزيرة التربية نورية بن غبريط، الأساتذة المتعاقدين المضربين عن العمل إلى التعقل بالعودة فورا إلى التدريس وإنهاء الإضراب الذي شارف على أسبوعه الثالث على التوالي، والالتحاق بمناصب عملهم والمشاركة في مسابقة التوظيف المقررة يوم 30 أفريل. وقالت نورية بن غبريط، أمس، في تصريح على هامش افتتاح ملتقى وطني حول تعليمية الرياضيات، أنها تطلب من الأساتذة المتعاقدين العودة الآن للتدريس، كما رفضت الوزيرة التعليق حول شروع 3 النقابات في اضراب عن العمل، والدخول في حركات احتجاجية، صبيحة أمس، تضمنا مع الأساتذة المتعاقدين. وذكرت في هذا السياق، أن الوظيف العمومي في الجزائر على غرار باقي دول العالم يستلزم اجتياز مسابقة التوظيف حتى بالنسبة للمهن الصغيرة ، موضحة أن المسابقة لم تحضر خصيصا لهم أو لفئة أخرى لكنها يجب أن تقوم على تكافئ الفرص بالنسبة لكل الموظفين المستقبليين . وأكدت تقول أنه لا يجب خرق القوانيين معربة من جهة أخرى، عن رفضها لما يجري على الطريق من باب الاحترام لهذه المهنة وكذا من حيث الجانب الانساني . وأضافت الوزيرة أن الدولة الجزائرية بذلت جهدا جبارا من خلال تكفلها بمطالب هذه الفئة. واستغلت بن غبريط الفرصة من أجل دعوة الأساتذة المتعاقدين إلى عدم التميز عن أمثالهم الذين اجتازوا هذا الامتحان وهم اليوم أساتذة مدمجين في سلك التعليم .