الأساتذة المتعاقدون يواصلون احتجاجهم ويتمسكون بمطلب الإدماج المباشر أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الأربعاء، أن إيداع شهادات العمل الخاصة بالأساتذة المتعاقدين على مستوى مراكز ايداع وتجميع ملفات الترشح في مسابقة التوظيف، سيكون ابتداء من يوم الأحد المقبل، فيما واصل أمس، الأساتذة المتعاقدون حركتهم الاحتجاجية السلمية في بودواو، مطالبين بالإدماج في القطاع دون قيد أو شرط . و أوضحت وزيرة التربية في تصريح لها على هامش الندوة الوطنية لمديري التربية والتي خصصت للتحضير لمسابقة توظيف الأساتذة و للامتحانات الوطنية، أنها أعطت تعليمات لمديري التربية من أجل تسهيل عملية سحب شهادات العمل بالنسبة للأساتذة المتعاقدين. وأشارت إلى الشروع في سحبها بصفة استعجالية ابتداء من أمس لتميكن الأساتذة المتعاقدين من ايداع هذه الشهادة كوثيقة رسمية تثبت خبرتهم، ضمن ملف الترشح لمسابقة توظيف. و ذكرت الوزيرة أن إيداع هذه الشهادات سيكون ابتداء من يوم الأحد المقبل على مستوى المراكز المخصصة للتسجيل في مسابقة التوظيف وتجميع الملفات. وأضافت أن هذه العملية التي سيتجند لها يوميا كل اطارات القطاع ، ستسمح بضمان نجاح التحضيرات للمسابقة التي تجري هذه السنة في ظروف خاصة كما تسمح بمكافحة البيروقراطية وتحسين الخدمة العمومية. من جانبهم فقد واصل الأساتذة المتعاقدون، أمس، حركتهم الاحتجاجية السلمية في بودواو وجددوا تمسكهم بمطلب الإدماج في القطاع دون قيد أو شرط ، رافضين مقترحات الوزارة فيما يخص تثمين الخبرة المهنية في مسابقة التوظيف ، ورغم الأجواء الباردة وتساقط الأمطار إلا أن المحتجين ومنهم نساء لم يغادروا مكان الاعتصام . كما نظم أمس عشرات الأساتذة المتعاقدين بقسنطينة، مسيرة احتجاجية، جابت عددا من الشوارع، وذلك من أجل المطالبة بالإدماج، وتضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام. وخرج الأساتذة المتعاقدون في مسيرة احتجاجية انطلقت من المقر الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية «كنابيست» بحي سيدي مبروك السفلي مرورا بأحياء التوت، الصنوبر، جسر سيدي راشد، وسط المدينة وصولا إلى مقر مديرية التربية، أين نظموا وقفة احتجاجية دامت قرابة الساعة، رافعين شعارات تنادي بالإدماج. من جانبه، أوضح المنسق الوطني للأساتذة المتعاقدين بشير سعيدي في تصريح للنصر، أن الأساتذة المحتجين يتمسكون بالإدماج دون قيد أو شرط ، مشيرا إلى مواصلة الحركة الاحتجاجية السلمية إلى غاية تحقيق مطلبهم . وذكر من جهته، سليمان بورجيحان وهو أحد المنسقين للحركة الاحتجاجية، أن الأساتذة المتعاقدين قضوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في العراء بجوار حي سكني، في بودواو وذلك في ظروف مناخية ميزتها البرودة و الأمطار، وذكر أن المحتجين يواصلون اعتصامهم في نفس المكان، متمسكين بمطلبهم الأساسي، مشيرا إلى دخول عدد من الأساتذة في إضراب عن الطعام، منوها بتضامن نقابات في القطاع مع المحتجين. وكانت مسيرة الأساتذة المتعاقدين المحتجين قد انطلقت من بجاية في 27 مارس ، مرورا بالبويرة وقد توقفت في بودواو ، أين دخل محتجون في إضراب عن الطعام يوم الاثنين الماضي. وللتذكير، فقد نصبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لجنة مشتركة للتكفل بانشغالات الأساتذة المتعاقدين المحتجين. وكانت قد دعت الأساتذة المتعاقدين المشاركين في المسيرة الاحتجاجية إلى الإسراع في تسجيل أنفسهم للمشاركة في مسابقة التوظيف، مؤكدة أن التوظيف المباشر غير ممكن ، حيث أوضحت أن التنظيم المعمول به و قوانين الوظيف العمومي يمنعان التوظيف المباشر و دون إجراء مسابقة و طمأنت المحتجين بتوفير الضمانات الضرورية من أجل إجراء المسابقة في شفافية ونزاهة.