دعا عبد العزيز بلخادم لدى نزوله ضيفا على مركز ''الشعب'' للدراسات الإستراتيجية الذي عقدت حبر الأسبوع الفارط بمقر الجريدة قال العرب والمسلمين وكل المتجنسين أمريكيا منهم من أجل تكوين لوبي ضاغط من أجل تصحيح الخطأ الذي تسبب في ظلم ومآسي للأمة العربية والإسلامية· وقال بلخادم الذي نزل ضيفا على المركز في المحاضرة العلمية والفكرية التي ألقاها مدير مركز الإسلام والديمقراطية بالولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور الأمريكي نذير مصمودي والتي كانت عنوانها ''السياسة الأمريكية اتجاه العالم الإسلامي في عهد أوباما'' بأن العرب والمسلمين وقعوا ضحية نظرية مشهورة رقعة الشطرنج الكبير للمسؤول الأمريكي السابق برزنسكي، الذي كان يتحدث عن أفعانستان ودول آسيا الصغرى في الوقت الذي لم تكون فيه لا الطلبان معادية للأمريكان ولم تكن القاعدة أصلا، كما كانا تتحدث هذه النظرية على ضرورة الانتشار في ما يسمى البطن الرخو لأسيا وهو ما يبين سياسة وإستراتيجية الانتشار لأمريكا، وهي النظرية التي تتقاطع مع كتاب صراع الحضارات لهتنكتون والذي أقر فيه أن القيم التي يمثلها الدين الإسلامي تشكل عائقا أمام انتشار الحضارة الغربية· واكد وزير الخارجية السابق بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتلبس أحيانا سياسة مكافحة الإرهاب وأحيانا آخر سياسة الاستحواذ على منابع النفط والمياه وهذا ما حدث في العراق ومناطق آخر ، ليضيف حيثما يجد الأمريكان مصلحة في استخدام الإسلام والمسلمين يستخدمونهم ويستخدمون غيرهم ضدهم عندما يجدون مصلحة مع غيرهم عندما تتعلق بمصالحهم ومصالح الكيان الصهيوني، وهو ما أشار إليه فيما يتعلق بتسليح المجاهدين الأفغان ضد الإتحاد السوفياتي والمد الشيوعي· كما تطرق بلخادم وبحكم معرفته بخبايا وتشعبات السياسة الدولية فالرجل له باع طويل في قراءات في المتغيرات الظرفية والتحولات الإستراتيجية الدولية، إلى أن أول من ضمن الأمن العسكري للكيان الصهيوني هي سياسة الديمقراطيين عن طريق الرئيس كندي، وهذا حسب قوله لا يعني على الإطلاق أن الجمهوريين كانوا أرحم على العرب والمسلمين مقارنة بالديمقراطيين، إلا أنه أكد أن هناك بوادر التغير على الأمريكان ونظرتهم للأضرار التي سببتها سياستهم اتجاه دعم الكيان الصهيوني على حساب الأمة العربية والإسلامية واكتشافهم جسامة الخسائر على عدة جبهات وهو ما توصل اليه الكثير من الباحثين والكوادر المثقفة وأكاديميين من خلال بحوثهم ودراساتهم الجامعية المبنية على معطيات واقعية مجسدة على الأرض· ولدى تطرقه الى خرافة ما يسمى الشرق الأوسط قال هدفه كان حماية المصالح الإسرائلية وضمان التفوق العبري في المنطقة وعلى البلدان العربية والإسلامية بأسرها وأدخلونا معه بالرغم من أننا لا ننتمي إلى هذا الحيز والجغرافيا الذي رسموه فنحن متواجدون في شمال إفريقيا· وأضاف أن هذه السياسة الهدف الرئيسي منها هو إدخال العجم المتمثل في الكيان الإسرائيلي ناهيك عن المساعدات المالية الرهيبة لهذا الكيان الغاصب