عزفت فئة كبيرة من النساء هذه الأيام عن شراء الذهب نظرا لارتفاع أسعاره في الوقت الراهن، ولقد توجه الكثير منهن لشراء سالذهب المشلل'' والذي يعتبر مقلداً للذهب الأصلي، على اعتبار أن أسعاره في المتناول، مع العلم أن مواسم الصيف والإجازات هي مواسم الحفلات والأفراح والتي تتباهى فيها المرأة بلبس الذهب الأصلي لا المُقلد وخلال جولة ''السياسي'' في أسواق الذهب المترامية عبر شوارع وأزقة الجزائر العاصمة من حسين داي وصولا إلى ساحة الشهداء، لاحظت التزاحم على محلات ''الذهب'' في مثل هذا الموسم الذي تكثر فيه الأعراس والمناسبات العائلية، لكن ليس ذهبا حقيقيا بل مجوهرات مقلدة مصبوغة بسائل الذهب، التي تقبل عليها العائلات من أجل ''تصديرة العروس'' التي تتطلب حسب التقاليد الجزائرية وزنا معتبرا من الذهب، مما جعلهم يتوجهون إلى الحلي المقلدة والتي يكون الشبه بينها وبين الذهبية متوافقا إلى حد ما، ويبدو أن هذه الإجراءات التي أصبحت تبتكرها العائلة الجزائرية لتتماشى مع دخلها، ساهمت كثيراً في التقليل من هوامش أرباح محلات الذهب الأصلي· تقول فوزية ''إن الحلي المصبوغ بالذهب يناسب قدرتي المادية ويقضي حاجتي السريعة دون تكلفة زائدة''، مضيفةً أن الذهب الأصلي يزداد غلاءً وخاصة في مواسم المناسبات، وهو ما جعل الكثير لا يلتفت إليه هذه الأيام، ودللت بموقف حصل معها في إحدى محلات سوق الذهب الأصلي، عند شرائها خاتماً ب 0009دج، وعند عودتها لنفس المحل بعد أسبوع لبيعه، أخبرها البائع بأنه سوف يشتريه بسعر 0006 دج لا غير، بحجة أنه يحتسبه على أنه ذهب متكسر· ويؤكد أحمد بائع للذهب والمجوهرات المصبوغة على تزايد التوافد عليها بكثرة بالإضافة إلى الفضة، يقول: ''حتى أصبحنا نقوم بتأجير الفضة بأسعار مغرية، مضيفاً يتواجد من ''الذهب المشلل'' كل ما تحتاجه المرأة من أطقم وأساور وأحزمة و''خلاخل'' وغيرها· وفي السياق ذاته أوضح عبد الرحمن وعبد الرزاق صاحبا محل الحلي المصبوغة بالذهب أن أسعار الذهب ''المشلل'' تتفاوت، فمثلاً الأطقم الخفيفة تتراوح بين 0062 دج و0003 دج، والثقيلة من 0053 دج و0005 دج، فما فوق على حسب الوزن والشكل