توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع بمقر اللجان الانتخابية، أمس، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس جديد للجمهورية من بين 6 مرشحين يمثلون أربعة أحزاب رئيسة بالبلاد. وتشمل هذه الأحزاب الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ والخضر والحرية اليميني، بالإضافة إلى مرشحين اثنين مستقلين، الأول رجل أعمال والمرشحة الثانية قاضية سابقة شغلت منصب رئيسة المحكمة الدستورية في النمسا. ويحتدم صراع كبير على منصب رئيس الجمهورية بين الرئيس السابق لحزب الخضر، الكساندرفان دابلن ومنافسه اليميني، نوربرت هوفر، مرشح حزب الحرية اليميني المتشدد، على استقطاب أصوات نحو 6 ملايين و400 ألف مواطن نمساوي لهم حق الانتخاب، وذلك بعد أن زادت مؤخرا شعبية الحزب اليميني المتشدد، مستفيدا من مخاوف المواطنين المرتبطة بأزمة تدفق اللاجئين إلى النمسا وأوروبا، والتهديدات الإرهابية المحتملة لاسيما بعد العمليات الإرهابية التي ضربت كلا من باريس وبروكسل. ويستعبد المحللون حسم منصب رئيس الجمهورية لصالح أحد المرشحين من الجولة الأولى في انتخابات أمس، مرجعين السبب إلى صعوبة حصول مرشح على أصوات مؤيدة له تتعدى نسبة ال50 % وذلك في ظل المنافسة الشرسة بين المرشحين.