كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص الدكتور مسعود بلعمبري، أمس، بالجزائر العاصمة عن حرق 140 طن من الأدوية المنتهية الصلاحية المكدسة بالوكالات منذ بداية سنة 2016. وأكد الدكتور بلعمبري أنه تم خلال الأربعة أشهر الاخيرة حرق 140 طن من الأدوية المنتهية الصلاحية المكدسة بالوكالات، موضحا ان العملية التي جرت وفقا المقاييس العالمية مست 700 صيدلي من بين 9600 وكالة منتشرة عبر الوطن. ولاتزال العملية مستمرة لتشمل كل الصيدليات ب 48 ولاية الوطن حتى يتم التخلص نهائيا من جميع الأدوية المنتهية الصلاحية ، حسب نفس المتحدث. وأوضح المسؤول النقابي لوكالة الأنباء الجزائرية بالمناسبة أن هذه العملية النموذجية للتخلص من المواد الصيدلانية المنتهية الصلاحية تمت في إطار إتفاقية نجاعة بيئية مبرمة بين وزارة البيئة ومؤسسة لافارج لمواد البناء والنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص لإنجاز هذه العملية بحرقة ولاية معسكر. وقد أسندت مهمة جمع هذه الأدوية بصيدليات ال 48 ولاية للوطن -حسب الدكتور بلعمبري- لمؤسسة غرين سكاي تحت إشراف وزارة البيئة. وذكر في هذا السياق، بأن النقابة ظلت منذ سنوات عديدة تبحث عن حل لمخزون الأدوية المنتهية الصلاحية على مستوى الوكالات الصيدلانية وبفضل تنسيق جهود مختلف الأطراف المعنية بهذه المسألة تم التوصل إلى حل شامل وفعال وغير مكلف . وقد تمت هذه العملية -حسب الدكتور بلعمبري- وفقا للقوانين السارية المفعول مشيرا على سبيل المثال إلى القانون 03-10 المؤرخ في 19 جويلية 2003 المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة والمرسوم التنفيذي 6-104 المؤرخ في 28 فيفري 2006 المحدد لقائمة النفايات بما فيها الخطيرة منها والمرسوم التنفيذي 07-207 المنظم لاستعمال المواد المتسببة في تلوث طبقة الأوزون. كما ذكر في ذات السياق بالمرسوم التنفيذي 06-138 المؤرخ في 15 أفريل 2006 المنظم لإنبعاث الغاز والدخان والبخار والأجزاء السائلة والصلبة بالهواء. وقدر الدكتور بلعمبري من جانب آخر كمية الأدوية المكدسة بالصيدليات على المستوى ب10 آلاف طن. ولاتزال العملية مستمرة لتشمل كل ولايات الوطن حتى التخلص من جميع الأدوية المنتهية الصلاحية والمخزنة بالصيدليات، حسب نفس المتحدث. وعبر من جانب آخر عن إرتياحه للتخلص من هذا المشكل نهائيا الذي ظل يعيق السير الحسن للصيدليات سيما تلك التي لا تتوفر على فضاء واسع لتخزين هذه المادة غير القابلة للاستعمال.