انسحب الوفد الحكومي من جلسة مشاورات السلام اليمنية في الكويت، التي كانت منعقدة بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، ووفد جماعة أنصار الله الحوثية. وقال مصدر يمني عضو في مؤتمر الحوار الوطني لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي أكد أن انسحاب الوفد جاء ردا على تراجع وفد المليشيات الانقلابية (الحوثي وصالح) عن الإقرار بالمرجعيات وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأضاف المصدر أن المخلافي قال: الانقلابيون ينسفون كل مرجعيات وأسس المشاورات ، وطلب المخلافي من المبعوث الأممي إلزام الانقلابيين بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات. يأتي هذا فيما كشفت مصادر يمنية رفيعة المستوى أن بعض الأطراف الدولية طرحت مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرة إلى أن الحكومة تتحفظ على هذا المقترح وتعتبر طرح تشكيل الحكومة قبل إنهاء الانقلاب نوع من التمنيات والأفكار التي تطرح خارج سياقها الرسمي. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أمس الثلاثاء عن مصادر يمنية رفيعة المستوى القول، إن هناك بعض الأطراف الدولية تحاول طرح بعض المقترحات، مستغلة حالة الأفق المسدود في مشاورات الكويت والتجاوب والتعاطي من قبل وفد الحكومة مع كافة المقترحات التي يتقدم بها الرعاة للتسوية السياسية في اليمن. وأضافت أن بعض الأطراف طرحت، بشكل غير رسمي، مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة شراكة مع الانقلابيين، وهو المطلب الذي يتمترس خلفه وفد الانقلابيين منذ بدء المشاورات في ال21 من الشهر الماضي، وحتى الآن، ويرفضون التقدم على أي من المسارات دون تحقيق مطلبهم. وأكد وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات رفضه لمثل هذه الطروحات جملة وتفصيلا، وقال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني عضو الوفد إنه ليس هناك طرح رسمي لمثل هذه الأفكار على الإطلاق، واصفا الحديث عن موضوع تشكيل الحكومة قبل إنهاء الانقلاب بأنه نوع من التمنيات والأفكار التي تطرح خارج سياقها الرسمي.