دخلت الهدنة اليمنية يومها الثاني وسط ترحيب من واشنطن بينما شدد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي على أن الجانب الحكومي مستعد للجولة القادمة من المشاورات وأنه يتعاون بشكل كبير مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومع الأسرة الدولية في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية وتنفيذ القرار الدولي 2216 واستكمال العملية السياسية. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن ترحيبها بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في اليمن واصفة إياها بالمصيرية للشعب اليمني. المتحدث باسم الخارجية مارك تونر أوضح في مؤتمر صحافي أن واشنطن تعهدت الأسبوع الماضي بمنحة قدرها 139 مليون دولار وذلك استجابة للحاجات الإنسانية الملحة للشعب اليمني. كما أكد تونر أن الحل للخروج من الأزمة اليمنية هو الحل السياسي. من جانبه أكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر أن الحكومة تؤمن بضرورة إيجاد حل يُنهي الانقلاب ويحقن دماء اليمنيين التي أهدرتها الميليشيات. وطالب محسن خلال لقائه ولد الشيخ أحمد الأممالمتحدة بممارسة ضغوط كبيرة لكبح جماح الانقلابيين والتأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 2216. كما نفت الحكومة اليمنية توسيع المشاركة في مفاوضات الكويت لتشمل أطرافاً إقليمية. على الجانب الآخر قال الناطق باسم ميليشيات الحوثي محمد عبدالسلام إنه تم تشكيل لجان محلية لمراقبة وقف إطلاق النار في 6 محافظات هي الجوفومأرب وتعز والبيضاء وشبوة والضالع. عبدالسلام أشار إلى أن اللجان المشكلة من كل الأطراف التقت للإشراف على وقف النار في محاور القتال كافة والامتناع عن كل الأشكال العسكرية من تحشيد وتعزيز واستحداث. وعلى الرغم من الهدنة تجددت في تعز المواجهات المسلحة في جبهات عدة وأوضحت مصادر المقاومة أن الحوثيين قصفوا جبل جرة وشارع الخمسين كما جددوا قصفهم الأحياء السكنية في الجبهة الشرقية وشارع التحرير والمغتربين. كما تجددت المعارك في مديرية نهم بمحافظة صنعاء حيث بادرت الميليشيات إلى قصف مواقع الجيش والمقاومة. وأكد مصدر في بني حشيش أن الحوثيين يحشدون أنصارهم في المديرية لتعزيز جبهاتهم في مأربوالجوف. وفي محافظة الجوف تجددت المواجهات في جبهة المتون بعد حشد الميليشيات قواتها ومهاجمة مواقع الجيش والمقاومة.