يواصل الجيش الوطني الشعبي الإهتمام بالصناعات العسكرية وبذل جهود حثيثة على درب إرساء صناعة متطورة تعتمد على الشراكة وتبادل الخبرات سبيلا لاستيعاب التكنولوجيات الحديثة المفضية تدريجيا إلى التجسيد الفعلي لمبدأ الإكتفاء الذاتي. وأكدت افتتاحية مجلة الجيش أن الصناعات العسكرية من بين اهتمامات الجيش الوطني الشعبي في إطار تجسيد برنامج الإنعاش الإقتصادي الوطني الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الرامي أساسا إلى بعد الصناعة الوطنية بمختلف قطاعاتها، وأبرزت الإفتتاحية مدى اسهام الجيش الوطني الشعبي في تعزيز المجهود الوطني العام في تطوير وترقية النسيج الصناعي الوطني في قطاعات الدفاع والأمن الوطني والحماية المدنية وكذا النقل والطاقة والفلاحة، وذكر ذات المصدر بتسليم الشركة الجزائرية لإنتاج السيارات بتيارت من نوع مرسيدس- بنز بالرويبة لشاحنات وحافلات جديدة لعدة قطاعات وطنية منها وزارة الدفاع الوطني، الأمن الوطني، الدرك الوطني وسوناطراك، وذلك لتلبية احتياجاتها والمساهمة في التنمية الوطنية. وعاد ذات المصدر للتأكيد على مواصلة الجيش الوطني الشعبي لتحديث منظوماته الدفاعية لمختلف القوات بغرض الرفع من قدرات وجاهزية القوات المسلحة لاسيما البحرية منها، والتي تدعمت بفرقاطة حديثة مزودة بأحدث التكنولوجيات عالية الدقة في المجال العسكري والبحري ذات القدرة على العمل والتدخل على نطاق واسع وأداء مهام متعددة، حيث يأتي هذا التعزيز للبحرية الجزائرية حسب افتتاحية الجيش في إطار مخطط التطوير الرامي إلى تحديث وعصرنة الأسطول البحري الجزائري، الذي سيسهم دون شك في الرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير قوام معركة الجيش الوطني الشعبي. وشدد ذات المصدر أن الجيش الوطني الشعبي يبقى دائما حريصا على حماية الحدود، بسد كافة الثغرات أمام المجرمين والإرهابيين والمهربين وتجار المخدرات والمضي قدما على هذا النهج مع التحلي بالمزيد من اليقظة الدائمة والإرادة القوية من أجل القضاء النهائي على الإرهاب وتمكين الشعب الجزائري من العيش في كنف الأمن والاستقرار.