نفى الطب الشرعي المصري ما تناقلته وسائل إعلام عن مصادر من ترجيح وقوع انفجار على متن الطائرة المنكوبة، انطلاقا من حالة أشلاء الضحايا التي وصلت لمختبر الطب الشرعي. وشدد هشام عبد الحميد، رئيس قطاع الطب الشرعي في وزارة العدل وكبير الأطباء الشرعيين في بيان أصدره، على عدم صحة المعلومات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونسبتها لما أسمته مصادر بمصلحة الطب الشرعي بشأن الفحوصات التي تجريها المصلحة لأشلاء الضحايا في حادث طائرة مصر للطيران . وتابع أن كل ما نشر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة، ومجرد افتراضات لم تصدر عن مصلحة الطب الشرعي أو طبيب شرعي من العاملين بها. وكانت وكالة أ ب قد نقلت عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك نحو 80 قطعة من الأشلاء البشرية تم نقلها إلى القاهرة، وكلها صغيرة، ولا توجد بينها أي عضو كامل من أعضاء الجسم مثل اليد أو الرأس. وأضاف المسؤول أن التفسير المنطقي الوحيد لحالة الأشلاء يدل على وقوع انفجار على متن الطائرة قبل تحطمها. وذكرت الوكالة، أن المسؤول قد فحص الأشلاء شخصيا، علما بأنه عضو في لجنة التحقيق المعنية لتقصي الحقائق حول تحطم الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران التي اختفت من على شاشات الرادار بصورة مفاجئة ليلة الأربعاء على الخميس الماضيين خلال رحلة من باريس إلى القاهرة. من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أخرى بالطب الشرعي المصري، قولهم أن المحققين لم يعثروا حتى الآن على أي أثر لمواد متفجرة على الأشلاء البشرية أو حطام الطائرة. وأوضحت تلك المصادر أن 23 حقيبة ممتلئة بالأشلاء البشرية وصلت إلى القاهرة، حتى الآن. وقال أحد المسؤولين للوكالة، أن كمية الأشلاء غير كافية، ومن السابق لأوانه الحديث انطلاقا من حالها عن احتمال وقوع انفجار على متن الطائرة. من جانب آخر، أصدرت لجنة التحقيق المصرية في كارثة الطائرة المنكوبة، بيانا أكدت فيه استمرار عمليات البحث والانتشال لحطام الطائرة في موقع سقوطها بمياه البحر المتوسط. وأوضحت اللجنة، أن قطع البحرية المصرية تقوم بمسح المنطقة بمشاركة وحدة من البحرية الفرنسية وطائرات تابعة للقوات الجوية المصرية ووزارة البترول وطائرات فرنسية ويونانية. وتابعت اللجنة، أنه تم نقل 18 مجموعة من حطام الطائرة إلى معامل البحث الجنائي بالقاهرة وتم استصدار قرار النيابة بشأن أخذ عينات الحمض النووي للبدء من اليوم بمقارنتها مع الأشلاء المنتشلة من مكان التحطم. كما أكدت اللجنة، أن الأولوية لانتشال جثامين الضحايا والعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، موضحة أنه تجري حاليا دراسة دقيقة لبيانات الرادار ومسجلات الحركة الجوية وحالة الطقس والمساعدات المقدمة من مطار الإقلاع، فضلا عن الحصول على جميع المعلومات المتاحة لدى الدول التي مرت عليها الطائرة خلال الرحلة.