أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم السبت بباريس أن العلاقات الجزائرية الفرنسية لن تكون أبدا عادية . وأوضح وزير الدولة في رده على سؤال للصحافة حول العلاقات الحالية بين البلدين انه لما كان الرئيس بوتفليقة وزيرا للشؤون الخارجية منذ سنوات خلت قام بتسيير عديد الوضعيات الصعبة بين الجزائروفرنسا وهو صاحب تلك العبارة الشهيرة: +العلاقات الجزائرية الفرنسية يمكن أن تكون جيدة ويمكن أن تكون سيئة لكنها لن تكون أبدا عادية + وأنا أؤكد على ذلك أنها لن تكون أبدا عادية . وأضاف خلال ندوة صحفية عقب تدشين المقر الجديد لقنصلية كريتاي أن تلك العلاقات تتطلب العمل من هنا وهناك ، مؤكدا أن العمل مستمر ويتم في عديد القطاعات والمواعيد قد حددت . وأشار في هذا الصدد إلى مهمة الجالية الوطنية في فرنسا التي بقيت على الدوام عامل تقارب وفاعل ومستفيد من تحسن الوضعية النوعية لتلك العلاقات الثنائية . وتابع قوله أن الباقي هي الحياة الدولية وهي المصالح . وبإلحاح من الصحفيين لإعطاء مزيد من التوضيحات حول نوعية العلاقات أجاب لعمامرة أنها قوية ولها جذور عريقة. وأضاف إن هناك مصالح مشتركة ومشاريع مشتركة ومن بين المصالح التي تكتسي أهمية كبرى لنا سهرنا على كرامة المواطن الجزائري في فرنسا حتى يلعب دورا في تحسين العلاقات بين البلدين وتطويرها وفتح آفاق جديدة في تلك العلاقات . وتابع يقول بطبيعة الحال هناك مصالح خاصة ومصالح متعددة وهناك مجالات جد معقدة وأن الجزائر حريصة على استقلالها وعلى مسائل (دولية) عادلة ، مؤكدا أن الجزائر لها مواقف مبدئية ومواقف ثابتة . كما أشار إلى أن هناك بين الجزائروفرنسا اختلافات مواقف في المصالح مضيفا لكننا نتحاور مع الدولة الفرنسية على قدم المساواة . وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا نعتقد بأن هذا الحوار القائم على فهم المصالح المشتركة في التعاون يمكن أن يتجاوز الصعوبات مهما كانت طبيعتها . وذكر الوزير أمام الجالية الوطنية بكريتاي أنه منذ أيام قام وفد فرنسي يتكون من عشرة منتخبين من عديد المقاطعات الفرنسية بزيارة الجزائر في إطار التعاون اللامركزي. كما أضاف أعتقد أن الأمر يتعلق هنا بمعين لا ينضب من التعاون والتضامن بين المقاطعات الفرنسية والجزائرية ، مشيرا إلى أن توصيات قد قدمت في الجزائر إلا أن هناك دور رئيسي يجب أن تلعبه الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا . في هذا الصدد طلب رمطان لعمامرة من رئيس بلدية كريتاي ومحافظ فال دو مارن الحاضرين في هذا الحفل على غرار مسؤولين فرنسيين آخرين بمساعدة الجالية الجزائرية و العمل معا لإقامة جسور حقيقية على المتوسط . وخلص في الأخير إلى القول بأن جسور الصداقة تلك يمكن أن تسمح لنا بان نضمن لأفراد جاليتنا الحاضرة هنا الإمكانيات التي تسمح لها بتطوير علاقاتها مع بلدها الأصلي وترقية علاقات نوعية مع البلد المستقبل .